عكست الهزيمة التي منيت بها شبيبة سكيكدة أول أمس أمام الصاعد الجديد شباب عين تيموشنت في إطار الجولة الأولى من عمر بطولة القسم الوطني الثاني الممتاز عمق المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها النادي الرياضي السكيكدي وحالات الإحباط التي يعانيها جل اللاعبين الذين يشتكون صراحة من تأخر النادي في دفع مستحقاتهم المالية على الرغم من الوعود التي تقدم بها رئيس النادي وهي وعود سئموا منها حسبهم لأنهم اعتادوا سماعها مرات ومرات، أحد اللاعبين الذي طلب منا عدم ذكر اسمه أكد لنا أنه لا يمكن لأي لاعب مهما كان أن يقدم كل ما لديه إذا لم تكن أحواله المالية على أحسن ما يرام وأكد آخر من جهته أن المشكل الذي تعاني منه الشبيبة يتمثل في غياب الصراحة بين المسيرين واللاعبين مضيفا أن بقاءهم بسكيكدة إنما حبا في الفريق وللمدينة وللأنصار... وحسب المعلومات التي استقيناها من داخل النادي فإن هذا الأخير ما زال غارقا في الديون وهو مطالب بدفع ما قيمته 15 ألف أورو لصاحب فندق بتونس والمبلغ يمثل مصاريف تربص النادي بهذه الأخيرة إضافة إلى مبلغ آخر يقدر ب225 مليون سنتيم هي عبارة عن ديون تتعلق بتربص العاصمة الأخير.. وأكثر من ذلك فإن العديد من متتبعي الفريق السكيكدي يتوقعون أن يضطر المدرب حسين زكري إلى مغادرة سكيكدة سيما وأنه لم يتحصل بعد على كامل مستحقاته المالية. العديد من الأنصار الذين حضروا لقاء الشبيبة المحلية بالضيف شباب عن تيموشنت الذي تمكن من الظفر بنقاط المقابلة أصيبوا بدهشة كبيرة للوجه الشاحب الذي ظهرت به تشكيلة زكري حسين على الرغم من أنها تدعمت بقدوم 06 لاعبين منهم الحارس مخلوف القادم من بسكرة والمدافع قنيقي ويونس القادمان من باتنة واللاعب كواشي مهاجم عنابة وموسوني مهاجم بلعباس وعلي مسيعد القادم من الخروب. وأمام حالة عدم الاستقرار التي تعصف بالكحلاء والبيضاء مع بداية أطوار بطولة القسم الممتاز الثاني فإن الأنصار يناشدون الجهات المختصة محليا أو وطنيا للتدخل لإنقاذ الفريق قبل فوات الآوان.