يعزز الجيدو الجزائري، قائمة الرياضيين الجزائريين المتأهيلين إلى الألعاب الأولمبية، المقررة بباريس، ما بين 26 جويلية و11 أوت القادم، بترسيم تواجد دريس مسعود وزن (-73 كلغ)، وأمينة بلقاضي وزن (-63 كلغ) في ذات الاستحقاق، بعد النتائج المحققة في مونديال الفرع، الذي جرى بأبوظبي الإماراتية، الأسبوع الفارط. أوضحت الاتحادية الجزائرية لذات الفرع، في بيان لها، اطلعت "المساء" على نسخة منه، أن الثنائي الجزائري جمع عددا لا بأس به من النقاط، سمح له بضمان المشاركة في دورة باريس، الصائفة المقبلة، حيث كان دريس مسعود قد فاز بمواجهتين في مجموعته، فيما أقصيت بلقاضي في الدور الثاني من البطولة العالمية. وفي هذا الشأن، عبرت الاتحادية الجزائرية للجيدو، عن أملها في تأهيل مصارع ثالث على الأقل خلال الدورتين الدوليتين المتبقيتين المؤهلتين للأولمبياد، حيث يتوفر كل من مصطفى بوعمار (-100 كلغ) ومحمد المهدي ليلي (+100 كلغ)، على حظوظ لمرافقة دريس مسعود وأمينة بلقاضي من أجل دخول البساط الأولمبي، بنية تجديد العهد مع التتويجات الأولمبية السابقة، على غرار فضية عمار بن يخلف وبرونزية صورية حداد في دورة بيكين 2008. وبعد ترسيم تأهل بلقاضي ودريس مسعود، أضحت قائمة المتأهيلين الجزائريين تضم 36 رياضيا في 12 تخصصا، ويتعلق الأمر بجمال سجاتي (800 متر)، سليمان مولة (800 متر)، محمد طاهر ياسر تريكي (الوثب الثلاثي) في ألعاب القوى، سيد علي بودينة (سكيف-وزن خفيف)، نهاد بن شادلي (سكيف-وزن ثقيل) في التجديف، كارول بوزيدي (سلالوم) في التجديف، نسرين حويلي وياسين حمزة (الدراجات)، روميساء بوعلام (50 كلغ)، حجيلة خليف (60 كلغ) وإيمان خليف (66 كلغ)، يوغرطة آيت بكة (63.5 كلغ) ومراد قاضي (+ 92 كلغ) في الملاكمة، هدى شعبي، سمير بوشيرب وكسيلة عدول (الرمي بالأسلحة الرياضية)، كيليا نمور (الجمباز)، سليم هروي (شيش رجال)، حسام سيدات حسب الفرق (أربعة رياضيين) في المبارزة، عبد الكريم فرقات (60 كلغ)، إسحاق غايو (67 كلغ)، عبد الكريم أوكالي (77 كلغ)، بشير سيد عزارة (87 كلغ)، فادي روابح (97 كلغ) في المصارعة الإغريقية-الرومانية، فاتح بن فرج الله (86 كلغ) في المصارعة الحرة، ابتسام دودو (50 كلغ)، شيماء فوزية عويسي (57 كلغ) في المصارعة النسوية، أمينة بريشي (إي كيو فويل)، رامي بودرومة (إي كيو فويل) في الشراع. وبتجاوز التوقعات المتعلقة بتأهيل 30 رياضيا للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، تخطط الجزائر لمحو نكستها في أولمبياد طوكيو، من خلال العودة إلى منصة التتويج بالميداليات، في ظل القفزة العملاقة التي سجلها رياضيو "الخضر" في الملاحق التصفوية، من خلال افتكاكهم 34 تأشيرة في 11 تخصصا رياضيا، في انتظار ترسيم التأهل في السباحة والجيدو، ليؤكدوا بذلك نهضة رياضة جزائرية في المستقبل القريب، مواكبة للاستراتيجية التي تنتهجها السلطات العليا للبلاد، والرامية بالأساس، إلى تشجيع رياضة النخبة، مع الإلحاح على توفير كل الظروف التي تسمح لهم بالتحضير الجيد، تحسبا للاستحقاقات القادمة. وبالنظر إلى النتائج المحققة في الدورات التأهيلية، تبدو الرياضة الجزائرية عازمة على استعادة أمجادها في الأولمبياد، خاصة أن الأرقام التي سُجلت في بعض التخصصات، على غرار ألعاب القوى عند سليمان مولا وياسر بن تريكي، والجمباز لدى كايليا نيمور، كانت لها انعكاسات إيجابية، بكسر قيود الهيمنة الأوروبية والأمريكية على هذه الفروع، لتكون انطلاق عهد جديد، ونقطة تحول في مسار الرياضة الجزائرية. ولا يزال سباق اقتطاع بطاقات التأهل للأولمبياد مستمر، بالنظر إلى الرزنامة التنافسية التأهيلية المتواصلة إلى غاية 30 جوان، على غرار الدورة العالمية الأخيرة في الملاكمة، الجارية حاليا بمينة بانكوك التايلاندية.