تُعد نتائج النخبة الوطنية لألعاب القوى فئة ذوي الهمم المحققة في مونديال كوبي اليابانية، إيجابية للغاية، ومشرّفة بالنظر إلى الحصيلة المقدرة ب13 (5 ذهبيات و4 فضيات و4 برونزيات)، والمرتبة التاسعة (أول بلد إفريقي وعربي في الترتيب) من مجموع 60 دولة، بالإضافة إلى تحطيم رقمين قياسيين عالميين من قبل رامية الجلة ف57، صافية جلال (11.62م)، وعدّاء السرعة عثماني سكندر جميل (400م صنف13 بتوقيت 46ثا و44ج). وفي هذا الشأن، قالت مديرة الفرق الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، نسيمة أمير، إن هذه النتيجة الكبيرة والأداء المشرف للرياضيين الجزائريين من شأنها أن تبشر بمشاركة ناجحة في دورة الألعاب البارالمبية المقبلة بباريس المقررة ما بين 28 أوت و8 سبتمبر القادم. وعليه لم تخف ذات المسؤولة فرحتها وفخرها بحضورها مونديال كوبي، وبالخصوص معايشتها نتائج الرياضيين التي كان بالإمكان أن تكون أحسن بكثير. وقالت نسيمة أمير: " الحصول على هذا الكم من الميداليات في موعد هام كمونديال، هو أمر إيجابي جدا إذا ما أضيف إليه تحسين غالبية رياضيينا أوقاتهم ورمياتهم، زيادة على تحطيم رقمين عالميين جديدين.. فلا يسعني إلا أن أبتهج بما حققه هؤلاء الرياضيون"، مهنئة إياهم ومدربيهم وكل الطاقم الطبي، على جهودهم قبل وأثناء المنافسة. الأبواب لاتزال مفتوحة لإضافة التأشيرات التأهيلية لاستحقاق باريس أكدت نسيمة أمير مديرة الفرق الوطنية المشاركة في مونديال كوبي، والمتمثل في اقتطاع تأشيرات إضافية للموعد البارالمبي بباريس، قائلة: "موعد كوبي سمح للجزائر باقتطاع تأشيرات أخرى للألعاب البارالمبية المقبلة، تضاف إلى تلك التي تحصلت عليها في المونديال الأخير بباريس (وعددها 13).. والأبواب لاتزال مفتوحة على مصراعيها، لإضافة مزيد من التأشيرات والبطاقات التأهيلية مستقبلا" . وأكدت: " بنتائج بطولة العالم بكوبي على غرار الميداليات الذهبية والفضية المتحصل عليها، أضافت الجزائر تأشيرات جديدة أكيدة للموعد البارالمبي.. ففي رياضة ألعاب القوى لذوي الهمم، لا بد أن يعلم الجميع أن بالإضافة إلى الميداليات الموزعة في بطولات العالم والتجمعات التأهيلية، هناك معايير ومعادلات تقنية أخرى، خاصة بهذه الرياضة، تؤخذ بعين الاعتبار، وتطبق.. فاللجنة الدولية لألعاب القوى تمنح نقاطًا للأداء العالي الذي يحققه الرياضيون، ومشاركتهم في مختلف فعاليات الجائزة الكبرى بما في ذلك الجائزة الكبرى المقبلة بباريس (جوان)، ومواعيد أخرى". وبالإضافة إلى كل هذه الحسابات، تابعت المتحدثة أن الرياضيين الجزائريين سيحظون بفرصة كبيرة لاقتناص تذاكر للألعاب البارالمبية 2024 بمناسبة بطولة الجزائر المفتوحة لألعاب القوى المقبلة بوهران (جويلية المقبل)، والتي تم اعتمادها رسميا من قبل اللجنة البارالمبية الدولية. وواصلت نسيمة أمير قولها: " قبل بطولة العالم في كوبي، كنا ضمِنّا 13 مركزا مؤهلا لموعد باريس البارالمبي.. وقد مكنتنا نتائج المنافسة من تأمين أماكن أخرى. لكن في الوقت الراهن، من السابق لأوانه إعطاء رقم نهائي لعدد المتأهلين؛ لأن هناك معايير وضعتها الهيئة الدولية، تسمح للرياضيين بجمع نقاط من أجل ضمان حضور موعد باريس.. يمكنني أن أؤكد لكم أن الجزائر لديها إمكانية زيادة عدد المراكز التأهيلية.. والأكثر من ذلك، تمكنّا من إقناع اللجنة باعتماد البطولة الجزائرية المقبلة المفتوحة لألعاب القوى في رزنامتها الدولية، وهذا يعني فرصة أخرى لتأهل رياضيّينا".