* 29 ألف منشط و12 ألف ناد للبيئة بالمؤسّسات التربوية أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجدّدة، فازية دحلب، أن عدد النوادي البيئية المنصّبة على مستوى المؤسسات التربوية بلغ 12062 ناد جهز منها 2500 ناد، في انتظار استكمال عملية تجهيز المتبقية خلال السنة الجارية، مؤكدة وجود 29 ألف منشط بهذه النوادي استفادوا من دورات تدريبية في التربية البيئية، مع تكريس الرقمنة لحماية التراث الثقافي الطبيعي والبيئي بالجزائر. أوضحت الوزيرة في كلمة لها، أمس، بالجزائر العاصمة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة المصادف ل5 جوان من كل عام، تحت شعار "السد الأخضر إصلاح للأرض وحماية للبيئة وضمان للأمن الغذائي"، أن مصالحها لم تدخر جهدا لتجسيد البرنامج المسطر لحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة، خاصة في الشق المتعلق منه بالتحسيس والتربية البيئية والسهر على تحقيق أهدافه باغتنام كل الفرص المتاحة التي تسمح بإدماج مساهمة كافة الفاعلين من مختلف شرائح المجتمع، للرقي بالوعي البيئي لدى المواطن، وكذا تعزيز ودعم أنشطة التثقيف البيئي في جميع أنحاء التراب الوطني من خلال دور البيئة للولايات التابعة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية، الذي يقوم سنويا بإعداد وتنفيذ برنامج للتحسيس والتربية البيئية خاص بالنوادي البيئية التي نصبت على مستوى المؤسسات التربوية بمختلف أطوارها. ولتحسين تسيير المجال البيئي وحمايته، ذكرت الوزيرة بأن الجزائر عملت على تحيين ترسانة قانونية لتكريس الرقمنة، بما يخدم التراث الثقافي الطبيعي والبيئي ويحميه من التلف، بفتح المجال واسعا نحو رؤى معاصرة وتبني أساليب حديثة مستدامة. وأبرزت الوزيرة أهمية التحوّل الرقمي في التحسين من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتقليل التلوث. كما يلعب هذا التحوّل حسبها، دورا بارزا في تطوير البنية التحتية الذكية للتقليل من هدر الطاقة وتبسيط سلاسل التوريد وتحسين استخدامها بكفاءة وبطريقة مقننة بما يخدم أهداف التنمية المستدامة. وأشرفت الوزيرة بالمناسبة على تكريم ثلاثة أطفال فائزين في المسابقة الوطنية حول "الأثر الأخضر" التي تهدف إلى تلقين الشباب والأطفال لغة البرمجة في معالجة وتوثيق مختلف المواضيع البيئية، كالمحافظة على الماء والطاقة ومحاربة البلاستيك ذي الاستعمال الوحيد. وأوضحت دحلب أن الغرض من هذه المسابقة يندرج ضمن الأهداف التي سطرتها الوزارة لتشجيع وتكثيف مثل هذه المبادرات، لرفع الوعي البيئي لدى الأجيال وتنمية الحس البيئي لديهم، وإرشادهم إلى تبني سلوك مؤيد للبيئة وتعزيز روح المنافسة في المجال البيئي على مستوى المدارس والجامعات والمؤسّسات التكوينية وجعلهم يشاركون تلقائيا وبشكل مستدام في العمل البيئي. ولفتت الوزيرة إلى هذه المسابقة الأولى من نوعها، تم تنظيمها من طرف المؤسسة الناشئة "قرين تاش انوفايشن "برعاية وزارة البيئة التي تشجع على ترقية المسؤولية البيئية والمقاولاتية، من خلال العمل مع مصالحها ومؤسساتها بمافيها المعهد الوطني للتكوينات البيئية من أجل نشر وتعميم الثقافة والوعي البيئيين في مختلف الميادين.