فاز المنشد الجزائري زهير فارس بالمرتبة الثالثة في البرايم الأخير من برنامج "منشد الشارقة" بالإمارات العربية المتحدة، حيث تحصّل زهير على 100 ألف درهم إماراتي (200 ألف دولار أمريكي)، فيما عاد لقب "منشد الشارقة" في دورته الرابعة لمصطفى حمدو، وعاد لقب الوصيف إلى العراقي حقي الحيالي. وكان فارس زهير صاحب الصوت الشجي والأداء المتألق قد افتك الإعجاب مع بداية السهرة الأولى لمسابقة "منشد الشارقة" في طبعتها الرابعة وأثنت لجنة التحكيم على صوته وأدائه حتى أن أبو الجود وصفه باللوحة الرائعة معتبرا إياه مثالا للمنشد المتمكّن على خشبة المسرح، إلاّ أنّ التصويت عن طريق الرسائل القصيرة، الذي لم يتعدّ 11 بالمائة كان السبب في عدم بلوغ فارس زهير قمّة الترتيب العام، بالإضافة إلى بعض الانتقادات التي وجّهت له من طرف لجنة التحكيم، واهتمامه الزائد بكلمات أنشودة "المنفرجة" التي اختارها على حساب الاهتمام باللحن والأداء الجميل، في سهرة كان التنافس على أشده بين المنشدين الستة خاصة وأن أداءهم كان متقاربا والتصويت أيضا كان متقاربا. لقب منشد الشارقة بعدما كان جزائريا في الطبعة الماضية للمسابقة الذي افتكه عن جدارة واستحقاق المنشد المتألق نجيب عياش، أبى هذه المرة إلاّ أن يكون سوريا، خاصة وأنّ المدرسة السورية هي مدرسة النشيد بلا منازع، وقد كان مصطفى حمدو في المستوى وكان يستحق المرتبة الأولى بالنظر إلى الأداء الجميل والرائع والتنويع في الطبوع والمقامات واختياره الموفّق للنشيد الذي وافق مناسبة العيد، أمّا لقب الوصيف فعاد للعراقي حقي الحيالي الذي حظي بقوّة تصويت الجمهور بلغت 42 بالمائة إلاّ أنّه لم يشفع له في افتكاك اللقب، أمّا المنشد المغربي عزيز غراس فقد تحصّل على المرتبة الرابعة فيما عادت المرتبة الخامسة للإماراتي عاصم القاسم وحلّ أخيرا المنشد السعودي صالح اليامي. وتميّزت الطبعة الرابعة من منشد الشارقة باعتراف الجميع أنّها كانت الأقوى من حيث الأصوات الجميلة لكلّ المنشدين والتنافس الشديد بينهم، وفي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البرنامج ظهر أعضاء لجنة التحكيم الثلاثة أبو جود، أحمد بوخاطر ومحمد مصطفى أبو راتب رفقة المنشدين الستة وأعضاء فرقة "موال" الإمارتية مجتمعين، في تناغم رائع اهتزّ له مسرح الجامعة الذي كان غاصا بالجمهور، وهم يِؤدون أنشودة "أرض الفخر" من كلمات الشاعر أنور البشيري وتلحين الأستاذ وسيم فارس، والمبدعين الجزائريين عبد الرحمن بوحبيلة، وناصر ميروح عضوا فرقة الأنيس بقسنطينة، كما أمتعت فرقة "رباني" الماليزية ضيفة شرف البرايم الأخير أسماع الجمهور العريض بأناشيد مميزة باللغة المالوية المحلية والعربية والإنجليزية.