تشهد الحدائق العمومية في ولاية الجزائر تدفقا هائلا للمواطنين، وتحولت بفعل أشغال التهيئة التي طالت العديد منها، إلى مقصد تختاره العائلات العاصمية التي باتت تبحث أكثر من أي وقت مضى عن الأماكن التي تجد فيها راحتها وراحة أبنائها، ويصل عدد الحدائق العامة المتوزعة عبر مختلف بلديات الجزائر العاصمة إلى 75 حديقة، منها ما هو مصنف كحديقة عامة ومنها ما هو مصنف في إطار المنتزهات العامة، وهذا حسب طبيعة ما هو متوفر بها من مرافق وهياكل. وتتوزع هذه الفضاءات الخضراء على 18 بلدية، منها 13 حديقة تقع ببلدية الجزائر الوسطى، و8 حدائق بالمحمدية، و6 بكل من بلديتي حيدرة وبئر مراد رايس، و5 بكل من بلديات وادي قريش وسيدي محمد والقبة، و4 حدائق ببلدية جسر قسنطينة، و3 بكل من الحمامات، المقرية، باش جراح وبوروبة وباب الزوار، وحديقتان بكل من المدنية، بلوزداد والكاليتوس، وحديقة واحدة بكل من بلديتي بولوغين والحراش. ومن هذه الفضاءات ما يسجل يوميا تدفقا هائلا للزوار يفوق فيه العدد الإجمالي الخمسة آلاف زائر أيام الأسبوع، ويصل إلى السبعة آلاف زائر نهاية الأسبوع، وهذا على غرار حديقة تيفاريتي الواقعة ببلدية الجزائر الوسطى، والتي تتربع على مساحة تفوق الأربعة هكتارات منها ثلاثة هكتارات مساحات خضراء. ومن الحدائق كذلك ما تظل أبوابها مفتوحة إلى غاية منتصف الليل، خاصة وأن الكثير منها تتوفر على فضاءات للتسلية والاستراحة وأمكنة مخصصة للعب الأطفال، كما تعيش فيها مجموعة من الحيوانات الأليفة والبرية منها الطيور والبط والإوز والقردة وحتى الأحصنة الصغيرة التي يتم تخصيصها للأطفال. وباتت العائلات العاصمية على وجه الخصوص تستحسن التجول في هذه الفضاءات والبقاء فيها لعدة ساعات من النهار، حتى أن الكثير منها بات يلازم التردد عليها، وما يشجعهم على ذلك موقع البعض منها على بعد أمتار من التجمعات السكانية وموقع البعض الآخر ضمن النسيج العمراني وتحديدا وسط الأحياء السكنية.