قال علماء من "الناسا" إن القمر والمريخ سيظهران متقاربين وبنفس الحجم تقريباً في 27 أوت2009 ولمدة شهرين كاملين، وسيكون بالإمكان رؤية المريخ بالعين المجردة بحجم القمر تماما. وكشف العلماء أن آخر من رأى المريخ بهذا الحجم، هم الفراعنة ومن عاش خلال تلك الفترة من البشر قبل خمسة آلاف سنة، ولن يقترب المريخ مرة أخرى بهذا الشكل إلا الذين سيعيشون على الأرض بعد ستين ألف سنة قادمة. ويستعد خبراء الفلك لمتابعة الحدث الفريد من نوعه وهو اقتراب كوكب المريخ بشكل كبير من الأرض، وأكد المتخصصون أن المسافة بين الكوكبين ستكون 55,67 مليون كيلومتراً فقط يوم الخميس 27 أوت 2009 وهو اقتراب ليس له مثيل طوال القرون ال 600 السابقة، ويمكن كذلك أن يقترب المريح من الأرض في 2287 ولكن ليس بهذا الشكل الاستثنائي. وتعد هذه المسافة قريبة جداً مقارنة بما كان عليه الأمر منذ 6 أشهر حين كانت المسافة خمسة أمثال المسافة المتوقعة الخميس. وحسب ما أكدته الدراسات، فسوف تستمر رؤية كوكب المريخ طوال الليل من الأرض، حيث سيشرق عند غروب الشمس ويغرب عند شروقها، وسيكون أقرب ما يمكن إلى الأرض في الساعة ( الخامسة و51 دقيقة بتوقيت جرينيتش) حين يبعد عنها مسافة 55 مليونا و756 ألفا و800 كيلو متر. من ناحية أخرى، قال أستاذ الفيزياء الشمسية، مايلز ستاندش، من قسم بحوث الشمس والفضاء بمعهد Jet Propulsion الأمريكي، إن قرص الكوكب سوف يغطى مساحة 25.1 ثانية قوسيه على صفحة السماء، وسيكون ألمع وأكبر من أي وقت مضى، وبذلك يمكن للتلسكوبات متوسطة الحجم أن تظهر بعض الملامح السطحية للكوكب.