❊ "حكمة فارما الجزائر" تستهدف بلوغ 20 مليون دولار من الصادرات ❊توسيالي: ارتفاع الصادرات إلى 2.2 مليار دولار في2026 أكد متعاملون اقتصاديون ينشطون في التصدير حظيوا بالتكريم أول أمس، بالجزائر العاصمة، في إطار جائزة رئيس الجمهورية لأحسن مصدّر لسنة 2023، انخراطهم في مسعى السلطات العمومية لترقية التصدير، معتبرين أنه بالإمكان تسجيل أرقام أحسن في مجال التصدير خارج المحروقات بحلول 2030. عبّر المتعاملون في تصريحات لوكالة الأنباء، على هامش مراسم تسليم الجوائز في طبعتها الثانية التي أشرف عليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، عن سعادتهم و"فخرهم" بنيل هذه الجوائز كونها "حافزا ايجابيا جدا من شأنه المساهمة في تطوير نشاطها والترويج للمنتوج الوطني". في هذا الإطار أكد محمد أنيس بوضياف، مدير المبيعات والتسويق بشركة "حكمة فارما الجزائر" المتخصصة في المنتجات الصيدلانية، أن الجائزة التي تحصل عليها "هي مصدر فخر بالنسبة للمؤسسة وتشجعنا على مواصلة النشاط والمزيد من المثابرة"، وعبّر في هذا الخصوص عن "انخراط المؤسسة في توجيهات السلطات العمومية سواء بالنسبة لتطوير الصناعة الدوائية الوطنية أو رفع التصدير، ورؤيتنا هي المزيد من التوسع والاستثمار في شعب صيدلانية جديدة"، مشيرا إلى أن المؤسسة التي تعتبر فرعا لمؤسسة دولية تختص في تصنيع مختلف أنواع الأدوية، منها الدواء الجنيس وأدوية السرطان، وتصدّر منتجاتها إلى عدة دول لاسيما العربية، كما تستهدف في السنوات القليلة المقبلة رفع رقم أعمالها للتصدير إلى 20 مليون دولار. ونالت المؤسسة شهادة تشجيعية شرفية مع 9 مؤسسات كرمت بمناسبة هذه الطبعة الجديدة للجائزة، والتي يكرم بموجبها المتعاملون تقديرا لجهودهم ومساهمتهم في تنويع وتطوير الصادرات الجزائرية خارج المحروقات. ومن جهته أكد طارق بولمرقة، رئيس الجمعية الجزائرية للمصدرين ''أنيكسال" أن الشركات المكرمة "تشرّف الجزائر وتشرّف نشاط التصدير بشكل أخص، ونحن في الطريق الصحيح لتنويع اقتصادنا" بفضل الجهود التي تبذلها السلطات العمومية في تطوير النّقل البحري والجوي التجاري وفتح البنوك لا سيما في إفريقيا، معبّرا بخصوص الآفاق المستقبلية عن قناعته بتحقيق "أرقام جيدة" في مجال التصدير خلال السنوات المقبلة في إطار رؤية 2020 2030 خصوصا في حال إزالة العراقيل وتجسيد تسهيلات أخرى للصادرات غير النّفطية، وكذا "رفع الحقوق الجمركية عن الصادرات نحو إفريقيا في إطار منطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية "زليكاف" سنة 2025". ومن جانبه شدد ألب توبكوغلو، عضو مجلس إدارة "توسيالي الجزائر" للحديد والصلب التي حصلت على جائزة أحسن مصدّر في فئة المؤسسات الصناعية، على أهمية الإصلاحات التي باشرتها الجزائر، وأن "بعث الاستثمارات العمومية الكبرى من شأنه أن يمنحنا الثقة ووضوح النظر"، معربا عن سعادته بالتكريم الذي حظيت به الشركة التي تستهدف لسنة 2024، تصدير 800 مليون دولار لترتفع صادراتها إلى 1.5 مليار دولار سنة 2025 ثم 2.2 مليار دولار في 2026. أما محمد رقيق، مسير شركة "إنتراديس ألجيريا" التي نالت جائزة أحسن مؤسسة مصدّرة للمنتجات الفلاحية، فأبرز أهمية مثل هذه الجوائز كونها تشكل "حافزا معنويا ايجابيا جدا بالنسبة للمؤسسة، يسمح لنا بتطوير نشاطنا وخدماتنا لنرتقي بها بشكل أكبر"، وأضاف أن ذلك "يساهم بالترويج للمنتوج الجزائري دوليا وتحقيق رقم أعمال أكبر في السنوات القادمة، في إطار السياسة الوطنية لترقية الصادرات ورؤية 2020-2030"، لافتا بالمقابل إلى أن الشركة التي تأسست منذ سنتين تنشط في مجال تصدير المنتجات المختلفة لاسيما الفلاحية نحو مختلف الأسواق. وبدوره أكد نور الدين مصالي، المدير العام للشركة الصغيرة والمتوسطة "ألتيو إينرجي" دور نشاط تصدير الخدمات في الحركية الاقتصادية، الذي "لا يقل أهمية عن تصدير السلع"، ونوّه بالإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية في السنوات الأخيرة لدعم ومرافقة المصدّرين، موضحا أن نشاط المؤسسة يرتكز على مجال الخدمات الإدارية للمؤسسات والتسويق خصوصا لصالح الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر. يذكر أن جائزة رئيس الجمهورية، لأحسن مصدّر تمثلت في منح درع تذكاري وشهادة تقديرية لأحسن مصدّر يندرج ضمن فئات مصدّري المنتجات الصناعية والصيدلانية، ومصدّري المنتجات الفلاحية، مصدّري الخدمات والمصدّرين نحو القارة الإفريقية، إضافة إلى المصدّر الأصغر سنّا والنساء المصدرات، حسبما ورد في مرسوم رئاسي صدر في العدد 45 من الجريدة الرسمية والمتضمن إحداث هذه الجائزة.