تم التوقيع أمس على بروتوكول يقضي بتحويل صيانة شبكة الهاتف النقال من الشركة السويدية المختصة في التكنولوجيات الرقمية "ايريكسون" إلى المتعامل التاريخي للهاتف النقال موبيليس، وذلك بحضور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح الذي أكد على أهمية مباشرة نقل مشاريع المهارة والتكنولوجيا لفائدة المؤسسات الوطنية في شتى الميادين. ويتحدد مضمون هذا البروتوكول الذي وقعه كل من الرئيس المدير العام لموبيليس السيد لونيس بلحراث ومدير عام "ايريكسون-الجزائر" السيد هانس نايكويست- في تحويل التكنولوجيات الحديثة والتجهيزات إلى شركة موبيليس، بغية تطوير شبكة المتعامل وتوسيعها عبر كافة أرجاء القطر الوطني. بالإضافة إلى التحكم الأمثل في التكنولوجيات الحديثة والاستفادة من خدماتها لا سيما في مجال الاتصالات. وخلال إشرافه على حفل تحويل صيانة الشبكة الخاصة بالهاتف النقال من إيريكسون إلى موبيليس بالمركز الوطني للاستشراف بحيدرة التابع لنفس المتعامل، أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح أن هذا التحويل يعد مشروعا سياسيا وطنيا يرمي إلى تطويرالمهارات والكفاءات المحلية للمتعامل في مجال تكنولوجيات الاتصال، باعتبارها القاعدة في تطوير مختلف التجارب. كما أضاف الوزير أن هذا المشروع سيمس إلى جانب تحويل صيانة الشبكة تحويل المسؤوليات، حيث سيتمتع المتعامل موبيليس بالاستقلالية التامة في اتخاذ القرارات وتوظيف مسؤولياته في مباشرة الدراسات الاستشرافية الخاصة بالتكنولوجيات الحديثة. وفي تصريح صحفي على هامش حفل، أكد السيد بصالح أن نقل المهارة والتكنولوجيا لاسيما في مجال الصيانة والتجهيز والاستغلال الأمثل للشبكات وتخطيطها أضحى ضروريا. وأشار الوزير إلى ضرورة تموقع الجزائر في السوق الدولية للاتصالات موضحا أن الدولة تولي في هذا الصدد اهتماما كبيرا لنقل المهارة والتكنولوجيا. وعن سؤال حول احتمال انخفاض في أسعار الربط بشبكة الإنترنت ذات السرعة الفائقة "أ دي أس أل" أوضح السيد بصالح أن هذه المسألة قيد الدراسة على مستوى الوزارة مع جميع الشركاء بما فيهم اتصالات الجزائر. ومن جهة أخرى، أكد ممثل عن شركة موبيليس أن التوقيع على هذه الاتفاقية بين ايريكسون وموبيليس سيسمح بتحويل المعارف والخبرات في مجال الاستشراف بالنسبة لمختلف شبكات الاستشراف التابعة لموبيليس، باعتبار أن 90 بالمائة من خدمات المركز استشرافية، حيث تتعلق أساسا ب"مكاتب المساعدة، الإداراة والمناجمنت، وخدمات الإرسال الإلكترونية. وأضاف المتحدث أن 65 مهندسا من المركز الوطني للاستشراف تم تجنيدهم في هذه العملية بنظام عمل 24 / 24 ساعة، قصد التحكم أكثر في المشروع. وللإشارة، سيتم تحويل المسؤوليات في القيام بالدراسات الاستشرافية الى المتعامل التاريخي موبيليس قبل شهر جويلية من السنة القادمة، حيث تبقى خدمات المركز الوطني للاستشراف مضمونة دون تدخل مسؤولية "ايريكسون" وهذا في إطار العقد المبرم في مارس 2007. وقد تم الشروع في التقييمات ابتداء من جانفي 2009 تحضيرا لتحقيق هذا المشروع على أرض الواقع.