مصطفى بلحوز من مواليد 26 نوفمبر 1990 بباش جراح (العاصمة)، يهوى الرياضة حتى النخاع، مارس العديد من النشاطات، أولها كرة القدم التي كانت كافية لتجعل منه لاعبا كبيرا.. وتمكن بلحوت في ظرف قصير من البروز في هذه اللعبة بشكل لافت للنظر وذلك بفضل فنياته العالية فوق البساط الأخضر وبنيته المورفولوجية وأخلاقه النبيلة، الأمر الذي جعله محط أنظار القائمين على نادي حي الجبل (بوروبة)، حيث لم يتأخروا في ضمه، بعدما اقتنعوا بأنه سيصنع لنفسه اسما مميزا يعد بالكثير مستقبلا. وقال ابن باش جراح في هذا الشأن: "تلقيت دعما كبيرا من الطاقم الفني الذي يشرف على فريق حي الجبل (لا مونتان)، حيث تمكنت من فرض نفسي مع الفريق دون أن أواجه أية صعوبات". وفي ظرف لم يتعد الخمسة أشهر، قفز بلحوز من الأشبال إلى فئة الأواسط، بعدما كشف عن إمكانات فنية وبدنية معتبرة، رشحته للبروز في المواعيد الوطنية والولائية، إضافة إلى عمله المتواصل بصورة جدية من خلال حضوره الدائم في الحصص التدريبية. واعتبر مشجع فريق شبيبة القبائل، أن نجاح اللاعبين مرتبط بالصرامة والجدية في العمل، ابتداء من القاعدة وصولا إلى الهدف المنشود والمتمثل في اللعب مع أندية كبيرة على الصعيد الوطني ثم الدولي. هذا التألق القياسي لم يمر دون أن يثير اهتمام الكثير من النوادي العاصمية، على غرار فريق اتحاد الحراش ونصر حسين داي، حيث قال: "تلقيت عدة عروض من مختلف الأندية الوطنية ولم أحدد بعد مسار اتجاهي، لأن الأمر يستحق التفكير جيدا قبل الإقدام على أية خطوة، كما أن فريقي حي الجبل لا يريد الاستغناء عن خدماتي". وكان حضوره الدائم في كل التظاهرات التي تنظمها مختلف الرابطات الولائية، مناسبة التقى فيها مع كبار اللاعبين ومواجهتهم فوق الميدان بدون عقدة، مما أكسبه مهارات فنية جديدة رفعت من مستواه. وسجل عاشق كريستيانو رونالدو، 18 هدفا خلال البطولة الوطنية للموسم الجاري 2008/2009. ويعتقد المدربان بوعلام ولعمري، أن محمد بلحوت لاعب موهوب، بإمكانه بلوغ غايته من خلال انضباطه في التمارين، لذا فإن اسمه جدير بالمتابعة ومرشح لأن يكون لاعبا له شأن كبير في المستقبل، إذا أحيط بالعناية الكافية. وقال مدربه لعمري، أن الطاقم الفني لا يفكر في تسريح اللاعب لأنه يدعم التشكيلة، وقال في هذا الشأن : "بلحوز هو خريج مدرسة بوروبة وسنعمل على تدعيمه وتكوينه الى أن يصبح من بين أبرز اللاعبين في المستقبل". وختم مصطفى حديثه مع "المساء" بحلم يراوده منذ الصغر، متمثل في حمل الألوان الوطنية والمشاركة في المواعيد الدولية. وللإشارة، فإن نادي حي الجبل تمكن من تحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الرابطات، بعد مجهود كبير وجبار بذله الطاقم الإداري والفني وأبناء النادي طيلة موسم كامل، قطفوا ثماره في الأخير. بافتكاك اللقب والصعود إلى القسم الأعلى عن جدارة واستحقاق.