سيد احمد بلحاج من مواليد 1986 بباش جراح، دخل عالم الرياضة في سن مبكر لا يتجاوز 5 سنوات، بدايته كانت مع اللعبة الأكثر شعبية وبالتحديد في نادي ديار العافية بباش جراح تحت إشراف المدربين قروي وبوجمعة، وبعدها انتقل إلى صنف أشبال نادي الكحلة الذي قضى معه مدة عامين وبرز من خلالها بشكل لافت في البطولات الوطنية التي جعلته محل أطماع الكثير من الأندية. وبعد هاته المحطة اتجه سيد احمد إلى نادي الحراش سنة 1993، حيث نال معه لقب البطولة الجهوية، لكنه اضطر الى التوقف لسنة واحدة بسبب التزاماته الدراسية، غير أن حبه للممارسة الرياضية حتى النخاع جعله يعود إليها من جديد في لعبة أخرى تختلف عن سابقتها من حيث شعبيتها ويتعلق الأمر بالكرة الصغيرة في 2006/2005مع نفس الفريق، وخلال هذه الفترة تمكن سيد احمد من احتكار الواجهة بامتياز بفضل استعداداته الفطرية وبنيته المورفولوجية التي لفتت انظار المدرب الوطني نبيل روابحي الذي عرض عليه الالتحاق بمنتخب اقل من 19 سنة، و لم يلبث بطلنا كثيرا ليدخل غمار المنافسات والتي بدأت بمشاركته في البطولة العالمية التي جرت بالعاصمة البحرينية "المنامة" في شهر أوت المنصرم أين تحصل فيه أواسط الخضر على المركز الرابع عشر. وقال سيد احمد بشأنها "هذا الموعد سمح لي و لزملائي بمواجهة أندية ذات مستوى عالٍ، لكن الحمد لله تمكنا من البروز أمام زبدة منتخبات يشهد لها بالاحترافية في هاته اللعبة على غرار كرواتيا و إيران كما أن توجيهات مدربنا روابحي ساعدتنا كثيرا خصوصا و أن المنتخب يجب أن يتعود على مثل هاته المواعيد خاصة وان المحطات التي تنتظرنا هامة في مقدمتها البطولة العالمية المقررة بمصر في شهر جويلية القادم وكأس العالم 2009 الذي يعد الهدف الرئيسي للفريق". و اعترضت عدة مشاكل مسيرة سيد احمد الذي وجد نفسه مرغما على عدم المشاركة في عدة منافسات دولية وذلك بسبب معارضة مديرة الثانوية التي يدرس فيها مساعدته هاته الأخيرة حسب محدثنا، رفضت رفضا قاطعا إعطائه فرصة تعويض الدروس والامتحانات التي قد يتخلف عنها لتزامنها مع المنافسات الرسمية والتربصات، مشيرا الى أن تدخل مسؤولي الاتحادية لم يجد نفعا أمام تمسك المديرة بموقفها، الأمر الذي اثر على معنوياته وجعله يفكر لحظة يأس في تطليق لعبة تعد بالنسبة إليه بمثابة الهواء الذي يتنفسه، لكن وقوف اسرته معه ومدربيه واصدقائه جعله يتحدى هذه العقبات ولعل نيله شهادة البكالوريا اكبر دليل على ذلك