باشر المترشحون الثلاثة لرئاسيات السابع سبتمبر القادم، حملتهم الانتخابية أول أمس الخميس، بعرض أبرز محاور برامجهم الانتخابية، حيث عرض مرشح حركة مجتمع السلم "حمس" عبد العالي حساني الشريف، من العاصمة والبليدةوتبسة، برنامجه المسمى "فرصة"، الذي يهدف، حسبه، لمنح فرصة لكل الجزائريين بجميع فئاتهم لإحداث التغيير والمساهمة في تنمية الوطن، فيما عرض المترشح الحرّ عبد المجيد تبون في مداخلته التلفزيونية في إطار "التعبير المباشر" المحاور الكبرى لبرنامجه الذي اختير له شعار "من أجل جزائر منتصرة"، معلنا التزامه بمواصلة سياسة الدعم الاجتماعي من خلال دعم الفئات الضعيفة ورفع القدرة الشرائية للمواطن عبر مضاعفة الأجور والاستمرار في تخفيض الضرائب ورفع منح التقاعد، إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها، مستندا على المكاسب المحقّقة خلال عهدته الرئاسية الأولى، وهي المكاسب التي خاض في شرحها رؤساء الأحزاب الداعمة للمترشح الحر في خرجاتهم الميدانية لصالحه. في المقابل اختار مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية "أفافاس" يوسف أوشيش النشاط الجواري لبدء حملته الانتخابية، مستغلا لقاءاته بمواطني ولاية الجزائر لعرض أولويات برنامجه "رؤية لغد أفضل" والتي تتمثل، حسبه، في إرساء أسس دولة متينة وتعزيز الثقة بين المواطنين ودولتهم، متعهدا، من جهته بالعمل على رفع القدرة الشرائية للمواطن باقتراح حد أدنى وطني للأجور لا يقل عن 40 ألف دينار. م . ب المترشح الحر عبد المجيد تبون يؤكد على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي التزام بمضاعفة الأجور في آفاق 2027 أكد المترشح الحر لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، عبد المجيد تبون، عزمه على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي من خلال دعم الفئات الضعيفة ورفع القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها. قال المترشح الحرّ، في مداخلة له خلال حصة "التعبير المباشر" عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، في إطار اليوم الأول من تنشيط الحملة الانتخابية تحسبا لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، إنه يلتزم بمواصلة "الإنجازات المحققة اقتصاديا وماليا" وكذا "السياسة الداعمة للشباب والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة ومواصلة إنجاز المشاريع السكنية بمختلف الصيغ". وأضاف أنه سيعمل على مواصلة محاربة مختلف الظواهر السلبية والآفات، على غرار الرشوة والفساد، إلى جانب حماية الفئات الضعيفة، على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى. ويراهن المترشح الحرّ على مواصلة رفع القدرة الشرائية للمواطن، من خلال تخفيض الضرائب ورفع الأجور التي يعتزم أن تبلغ نسبة زيادتها 100% في آفاق سنة 2027، إلى جانب رفع منح التقاعد. وفي السياق ذاته، التزم بمواصلة محاربة نسبة التضخم التي "انخفضت من 11% إلى 6%"، وهو ما سيدعم -مثلما قال- "سياسة رفع قيمة العملة الوطنية تدريجيا".وعلى الصعيد المحلي، تعهد المترشح الحر بمراجعة قانون البلدية والولاية مع توسيع صلاحيات المنتخبين بشكل يعزز الديمقراطية على مستوى البلديات، إلى جانب إعادة النظر في التقسيم الإداري.من جهة أخرى، أشار المترشح الحر إلى حصيلة عهدته الرئاسية الأولى، على رأسها "استرجاع أموال الشعب المنهوبة عن طريق تحرير ما يقارب 285 إنابة قضائية عبر 32 دولة، وهي الإنابات التي مسّت 755 حساب بنكي". كما تطرق إلى "العراقيل التي اكتنفت مسار بداية العهدة الرئاسية الفارطة، على غرار الأزمة العالمية التي خلفها فيروس كوفيد-19 ومحاولات خلق الندرة في بعض المواد الواسعة الاستهلاك وكذا الحرائق التي مسّت بعض الولايات"، مؤكدا أن الدولة الجزائرية "لم تتخل عن المواطنين وعملت على تعويض المتضرّرين". وفي الشق الاقتصادي، تطرّق السيد تبون إلى استعادة القوة المالية للبلاد من احتياطي الصرف دون اللجوء إلى الاستدانة التي من شأنها رهن موقفنا السياسي.ولصالح المترشح الحرّ عبد المجيد تبون، نشط رئيس حزب المستقبل، فاتح بوطبيق، أول أمس بتمنراست تجمّعا شعبيا، أكد خلاله بأن المترشح تبون، استطاع أن يؤسّس لفكر الدولة الوطنية بمقوّمات ومعالم واضحة، معتمدا على مقوّمات مكافحة الفساد وأخلقة الحياة العامة في تجسيد برنامجه بإشراك الشباب "واستطاع خلق توازن وطني في التنمية بالرغم من الظروف السياسية والاجتماعية وكذا التراكمات الكبيرة والمتنوعة داخليا وخارجيا". كما نشط الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك أمس، تجمّعا شعبيا بتلمسان دعا من خلاله المواطنين إلى المشاركة بقوة في استحقاق السابع سبتمبر ودعم المترشح الحرّ السيد عبد المجيد تبون من أجل استكمال مسيرة بناء الجزائر، فيما دعا في تجمعين أول أمس، بمستغانم وعين تموشنت، إلى الالتفاف حول المترشح الحر عبد المجيد تبون، باعتباره "رجل المرحلة والضامن للوحدة الوطنية ولأمن واستقرار البلاد.. وبالنظر إلى كل الإنجازات المحققة خلال عهدته الرئاسية الأولى"، مؤكدا بأن المترشح عبد المجيد تبون يملك تصوّرا واضحا لكيفية تعزيز التنمية وبناء جزائر قوية ومتطوّرة.من جهته، اختار بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة منطقة غارا جبيلات بتندوف، لتنشيط تظاهرات انتخابية لصالح المترشح الحر، حيث أكد أن دعم عبد المجيد تبون خلال رئاسيات 7 سبتمبر، هو من أجل تحقيق المزيد من المكتسبات الوطنية، "كونه الاختيار الأنسب للجزائر نتيجة ما حققه خلال عهدته الرئاسية الأولى من إنجازات هامة"، فيما رافعت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر فاطمة الزهراء رزواطي من مدينة عين الصفراء بالنعامة، من أجل دعم المترشح الحر عبد المجيد تبون "استكمالا لبناء جزائر قوية تحتل مكانة مرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي ومواصلة لتجسيد البرنامج الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه". ع. م استهل حملته الانتخابية بنشاط جواري في أحياء العاصمة.. أوشيش: إرساء أسس دولة قوية تعزّز الثقة بين الجزائريين ومؤسّساتهم أكد مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، يوسف أوشيش، أول أمس، أن أولوية برنامجه الانتخابي تتمثل في إرساء أسس دولة متينة وتعزيز الثقة بين المواطنين ودولتهم. أوضح أوشيش خلال نشاط جواري بالعاصمة في إطار اليوم الأول من الحملة الانتخابية، أن الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه من خلال ترشحه لموعد 7 سبتمبر يتمثل في إرساء أسس دولة قوية وتعزيز الثقة بين الجزائريين ومؤسسات دولتهم.وأضاف أنه في حالة انتخابه رئيسا للبلاد، سيعمل على إعادة الاعتبار للطبقات الوسطى وتعزيز القدرة الشرائية للمواطنين، ملتزما بمراجعة الحد الأدنى للأجور.كما اغتنم أوشيش نشاطه بالأحياء الشعبية بالعاصمة لتبادل أطراف الحديث مع عدد من المواطنين والشباب لشرح برنامجه الانتخابي الذي اختار له شعار "رؤية للغد".واختار مرشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات السابع سبتمبر القادم، يوسف أوشيش، شعار "رؤية للغد" لحملته الانتخابية لهذا الموعد الهام الذي سيكون فرصة للجزائريين "لصنع مستقبلهم والاستجابة لتطلعاتهم". ويضم المشروع الرئاسي للمرشح، يوسف أوشيش، الذي سيعرضه على الجزائريين في الحملة الانتخابية التي انطلقت أول أمس الخميس، جملة من الاقتراحات من شأنها أن تؤسس لعلاقات ثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة، وحلول واقعية للمشاكل لبعث الأمل في المواطنين سيما الشباب. فمن الناحية السياسية، يلتزم مرشح جبهة القوى الاشتراكية، بتبني نظام شبه رئاسي مع إعطاء صلاحيات أكبر للبرلمان من أجل تكريس فعلي لمبدأ التوازن بين السلطات، إضافة إلى ضمان استقلالية العدالة من خلال إصلاح المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء. كما يتعهد بإصلاح الجماعات المحلية عبر تكريس اللامركزية والديمقراطية التشاركية ومنح صلاحيات أكبر واستقلالية أكثر للسلطات المحلية المنتخبة مع إنشاء ولايات وبلديات جديدة وحذف الدائرة من التقسيم الإقليمي الوطني. وفي الشق المتعلق بالسياسة الاجتماعية، يركز برنامج المرشح يوسف أوشيش على مسألة تقييم القدرة الشرائية من خلال الالتزام برفع الأجر الوطني الأدنى المضمون إلى 40000 دج وإلغاء الضريبة على الدخل، للأجور التي تكون أدنى من 50000 دج، وتسقيف أسعار المواد الغذائية. وفي الجانب الاقتصادي، يقترح مرشح جبهة القوى الاشتراكية رؤية شاملة للخروج من سياسة الريع وهذا بتنويع الاقتصاد، تحسين مناخ الأعمال، عصرنة النظام البنكي والمالي ومحاربة السوق الموازية.ويلتزم بالقيام بإجراءات تتعلق بتحقيق السيادة الغذائية والتخطيط الزراعي والإنتاج الحيواني وتسيير العقار الفلاحي، منها إنشاء وكالة وطنية للأمن الغذائي. وفي المحور المتعلق بالهوية والثقافة، يلتزم المترشح أوشيش من خلال برنامجه الانتخابي، بتعزيز اللغة الامازيغية كبعد من أبعاد الهوية الوطنية، إضافة إلى إنشاء وكالة وطنية لحماية وترقية التراث التاريخي الجزائري"، هذا إلى جانب خلق "مدينة لتطوير الفنون والسينما". وفي السياسة الخارجية، يلتزم أوشيش، بسياسة ديبلوماسية فاعلة ولعب دور أكبر كوسيط لحلّ النزاعات الجهوية والإقليمية، مع تقوية ودعم مناطق التأثير الجزائرية في إفريقيا. ع. ك دعا إلى انجاح الاستحقاقات الرئاسية حفاظا على وحدة الوطن.. حساني: "فرصة" مشروع للجزائريين بجميع فئاتهم أكد مرشح حركة مجتمع السلم "حمس" للانتخابات الرئاسية القادمة، عبد العالي حساني الشريف، أمس، بتبسة، أن دخول الحركة للمعترك الرئاسي بمشروع سياسي منقذ أطلقت عليه تسمية "فرصة"، يهدف إلى استغلال فرصتها لخدمة البلاد ومنح فرصة للجزائر في التنمية والتطور، متعهدا بالعمل على ترقية المناطق الحدودية وتثمين كل المؤهلات التي تزخر بها، مثلما هو الشأن بالنسبة لولاية تبسة. حذر حساني بولاية تبسة في أول تجمع شعبي له، من مقاطعة الانتخابات، مؤكدا بأن الشعب أصبح واع ولن ينساق وراء المغالطات الداعية لمقاطعة الانتخابات، مشيرا إلى أن خطابه يدعو إلى الالتفاف نحو الانتخابات بكثافة خاصة وأنه جاء ببرنامج هام يعتبر فرصة للجزائر وللجزائريين. وأوضح بأن الحركة اختارت أن تكون الانطلاقة من تبسة لأن تبسة تملك من الإمكانات ما يؤهلها لأن تكون أفضل مما هي عليه فهي ولاية العلم والعلماء وهي التي تملك طاقات هائلة داعمة للبلاد ومنها الفوسفاط، الحديد، الثروة الفلاحية والثروة الحيوانية، مذكرا بأنها ولاية حدودية تمتلك شريطا لابأس به لكنها تعاني وعلى جميع الأصعدة ووجب الالتفات إليها داخليا وخارجيا من ناحية الأمن والأمان وعدم إعطاء فرصة المخربين للأضرار بالاقتصاد الوطني. وكان قد دعا مرشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات 7 سبتمبر القادم، أول أمس، بالعاصمة في أول أيام الحملة الانتخابية، إلى ضرورة المساهمة في إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام حفاظا على الوطن وسيادته ووحدته.وخلال وقفة رمزية أمام مقر الحركة للإعلان عن انطلاق الحملة الانتخابية، ذكر حساني بشعار برنامجه الانتخابي فرصة الذي يمثل، حسبه، فرصة لكل الجزائريين بجميع فئاتهم لإحداث التغيير.واستهل المترشح جولته بالعاصمة بزيارة منزل المجاهد المرحوم إلياس دريش "عضو مجموعة ال22"، كما تنقل إلى مقام الشهيد أين وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لشهداء الثورة التحريرية. بعدها، تنقل مرشح حركة مجتمع السلم إلى ساحة حرية التعبير بشارع حسيبة بن بولعيد، أين ترحم على ارواح الصحفيين شهداء الواجب الوطني، حيث أكد على تعزيز حرية التعبير، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي "تضمن حماية الحريات السياسية والنقابية والجمعوية وكذا الحريات الفردية". ولدى توقفه بساحة البريد المركزي، أكد حساني شريف، الذي كان مرفوقا بمناضلي الحركة والداعمين له أن برنامجه يسعى لأن تكون الجزائر "دولة صاعدة تنعم بالتنمية والاستقرار والرخاء ويتمتع المواطن فيها بالكرامة، بحيث تحفظ حرياته وحقوقه". أما بساحة الامير عبد القادر، التي اعتبرها إحدى المحطات الرمزية الكبرى للجزائر فقد أبرز المترشح أن مشروعه السياسي "وضع تاريخ الجزائر في صلب اهتماماته استكمالا لرسالة الشهداء وأبطال المقاومة"، كما تواصل مع المواطنين الذين دعاهم إلى الاطلاع على برنامجه والمشاركة بقوة يوم الاقتراع. وبولاية البليدة، أكد حساني أن التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع سيبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر قوية ومحمية. وفي زيارة رمزية إلى بيت مؤسس حركة مجتمع السلم، الراحل محفوظ نحناح، بالبليدة، أوضح حساني أن برنامجه يشكل "فرصة لن تتكرر للجزائريين ولا يجب تضييعها من أجل تحقيق الإقلاع في جميع المجالات وجعل الجزائر قوة في المنطقة بمواقفها"، داعيا الجميع إلى "التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع وبعث رسالة إلى العالم بأن الجزائر قوية ومحمية". وأضاف المترشح بالمناسبة أن بيت الشيخ نحناح له رمزية عميقة بالنسبة للحركة، وأن الشيخ نحناح لم يكن قائدا لحركة مجتمع السلم فقط بل كان قائدا وطنيا، مؤكدا حرص حزبه على الاستمرار على نهجه وفكره الوسطي المعتدل الذي يعتبر الجزائر أولوية. نجية بلغيث/ ع. م