تستهل مولودية الجزائر، مساء اليوم، عودتها إلى أجواء المنافسة الإفريقية بعد غياب فترة طويلة جدّا؛ بمواجهة نادي "واتانغا" الليبيري في ذهاب الدور التمهيدي على ملعب "نيلسون مانديلا"، التي يستهدف فيها تسجيل أفضل نتيجة ممكنة للعبور إلى الدور المقبل ولو أنه سيستفيد من لعب لقاء العودة بنفس الملعب باتّفاق مع النادي الليبيري. عادت مولودية الجزائر للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا بعد غياب استمر سنوات طويلة. وتطمح إدارة الفريق لتسجيل نتيجة تاريخية في المسابقة الأغلى في القارة السمراء، بعد أن عادت إلى منصات التتويج في البطولة الوطنية الموسم الماضي، عقب غياب استمر حوالي 14 عاما، في وقت لا يحمل أنصار المولودية طموحات كبيرة في هذه المسابقة؛ عطفا على الاستقدامات التي قامت بها الإدارة هذا الصيف، على حدّ تعبيرهم، خاصة بعد رحيل يوسف بلايلي مهندس التتويج بلقب البطولة، واكتفاء الإدارة باستقدام ستة لاعبين فقط إلى حدّ الآن، أبرزهم الثنائي زكريا دراوي، والطيب مزياني. ويرى أنصار المولودية أن الاستقدامات لا ترقى إلى تلك التي قامت بها أندية مثل اتحاد العاصمة، وشباب بلوزداد، وشبيبة القبائل. وإلى ذلك، أكد مدرب العميد باتريس بوميل، جاهزية فريقه لمواجهة "واتانغا" بعد نجاح تربّص فرنسا. وقال بهذا الشأن: "إنّها المرة الثانية التي نتربّص فيها بهذا المركز (مدينة رين) بعد تجربة العام الماضي"، مضيفا: "لقد استغللنا هذا المركز الجيّد وكلّ الإمكانات التي وُضعت تحت تصرّفنا، للتحضير جيّدا. ويمكن القول إنّنا حققنا أهدافنا خلال هذا المعسكر"، قبل أن يؤكّد: "لقد لعبنا بعض المباريات الودية من أجل الوقوف على استعدادات كلّ اللاعبين. صحيح أنّنا نحتاج بعض التدعيمات لتقوية الفريق أكثر، إلاّ أنه يتوفّر لدينا تعداد ثري" . وزاد: "المولودية لم تشارك في المسابقات الإفريقية منذ 5 سنوات؛ لهذا نحن مُجبَرون على خوض الأدوار التمهيدية" . وأضاف: "لذلك يجب علينا المشاركة بانتظام في المسابقة الإفريقية، للاستمرار في الحضور مع كبار القارة، واكتساب الخبرة"، قبل أن يعلّق على منافسه قائلًا: "واتانغا فريق قوّي هجوميًا. ويجب علينا الحذر منه. سنستفيد من اللعب ذهابًا وإيابًا في الجزائر. وعلينا استغلال ذلك لصالحنا". يجدر ذكر أنّ "الكاف" عيّنت طاقم تحكيم من غينيا الاستوائية، لإدارة هذه المباراة، بقيادة حكم الساحة خوسي نغويما أونو أونو أسانغونو، بينما سيكون خوسي أنطونيو إيكو مساعدا أوّل، وكارلوس ألوغو ندونغ مساعدا ثانيا، على أن يكون الحكم الرابع أنتوني ماكس ديبادوكس إيسوما من الكاميرون.
