اجتمع، أمس، الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش بنجم "الخضر"، رياض محرز، بمدينة جدة السعودية، في فرصة لإذابة الجليد بين الرجلين وتمهيد عودة نجم الأهلي إلى صفوف المنتخب الوطني ابتداء من التربص المقبل ل"الخضر"، بعد أن غاب عن آخر تربصين (مارس وجوان) وسط جدل ولغط إعلامي وجماهيري كبيرين. التزم المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش، ومن ورائه الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بالوعد الذي أطلقه في جوان الماضي، عندما صرح بأنه سيلتقي رياض محرز لإنهاء المشكلة "التواصلية" بين الطرفين وحسم ملف عودته إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد أن ابتعد عنه منذ كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار، حيث بصم نجم "السيتي" السابق على أسوأ مردود له على الإطلاق، وسط انتقادات جماهيرية قوّية وقاسية، أدت إلى اتخاذه قرار الإعفاء من تربص شهر مارس، قبل أن "يحتج" على استبعاده من تربص شهر جوان ببيان "تبرئة ذمة"، عندما أكد بأن لا أحد اتصل به رغم أنّه يريد الاستمرار مع المنتخب الوطني، وهو ما أثار جدلا واسعا في حينه و"هبّة عاطفية" للدفاع عن لاعب كان مغضوبا عليه وبشدة قبل أشهر معدودة. وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان رسمي مقتضب، أمس، "في إطار متابعة اللاعبين الذين يلعبون في الخارج، التقى المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، في جدة بالمملكة العربية السعودية، بلاعبيه رياض محرز وحسام عوار، حيث سمح له اللقاء بالاستفسار عن حالتهما الصحية داخل أنديتهما، ومناقشة المواعيد النهائية للمنتخب الوطني"، ولم تعط الفاف أي تفاصيل أخرى حول الاجتماع، بما فيها موقف رياض محرز من العودة، وهو الذي يتصدر القائمة الموسعة لفلاديمير بيتكوفيتش الخاصة بمباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، يومي 5 و10 سبتمبر في افتتاح تصفيات "كان 2025"، لكن مصادر "المساء" أشادت بالأجواء الإيجابية للاجتماع الحاسم بين الرجلين، حيث أكد له بيتكوفيتش حاجته إليه في المنتخب الوطني ورغبته في الاعتماد عليه في الفترة المقبلة، مذيبا بذلك الجليد بينهما، ومبددا كل شائعات استقراره على بناء منتخب وطني جديد بعيدا عن نجم نادي الأهلي السعودي، في وقت رحب فيه الأخير بالخطوة الجريئة لبيتكوفيتش والفاف، والتي تبرز حسن نيتهما أكثر من أي شيء آخر. وسيكون محرز حاضرا في تربص الشهر المقبل من أجل فتح صفحة جديدة مع المنتخب الوطني.