❊ الإجراءات الوقائية من جذري القردة هي نفسها المتخذة للتصدي لكوفيد 19 ❊ معاينة صحية للقادمين من كل الدول عن طريق الكاميرات الحرارية ❊ أدوية علاج جدري القردة متوفرة ومستشفيات مرجعية للتكفل بأي حالة محتملة ❊ الجزائر التي كافحت كورونا لها الوسائل لمكافحة أي فيروس دعا وزير الصحة، عبد الحق سايحي، إلى إنشاء فوج عمل لدراسة مسألة المضادات الحيوية ومقاومة مضادات الميكروبات في الوسط الاستشفائي، بهدف الوصول إلى إحصائيات دقيقة حول مدى استعمالها والآثار المترتبة عنها، ملحا على ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات الكفيلة بمكافحة هذه الظاهرة. شدد سايحي خلال يوم دراسي نظمته الوزارة، أول أمس، حول "مقاومة مضادات الميكروبات"، بحضور ممثل المنظمة العالمية للصحة بالجزائر نوهو أمادو، وممثلي عدة قطاعات وزارية، إلى جانب خبراء ومختصين، على ضرورة الكف عن أخذ المضادات الحيوية دون وصفة طبية، واستشارة الطبيب حول طريقة الاستخدام السليمة، مشيرا إلى أن الإفراط في استخدامها أو استخدامها بشكل خاطئ يؤدي إلى ظهور مقاومة المضادات الحيوية، ما يجعل العلاجات غير فعالة. وأكد سايحي على الأهمية التي يكتسيها موضوع مقاومة مضادات الميكروبات الذي أصبح يشكل، حسبه، "تهديدا للصحة العمومية في العالم". كما أبرز أهمية الجانب الوقائي من خلال توعية أفراد المجتمع وكذا ممارسي الصحة والصيادلة بضرورة ترسيخ ثقافة الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في سبيل الحرص على صحة وسلامة المواطنين. إجراءات وقائية لمنع انتشار جدري القردة من جانب آخر، كشف وزير الصحة أن قطاعه اتخذ إجراءات وقائية لمواجهة فيروس جدري القردة، موضحا في تصريحاته للصحافة على هامش فعاليات اليوم الدراسي حول مضادات الميكروبات، بأن الإجراءات المتبعة هي نفسها التي تم اتخاذها من قبل للتصدي لفيروس كوفيد 19. وأشار سايحي إلى أن البرنامج الذي تم تحديده منذ سنوات لمواجهة فيروس كورونا، تم اعتماده مع جدري القردة، وذلك بمراقبة المناطق والمعابر الحدودية، مؤكدا أن الوزارة حريصة على المعاينة الصحية لجميع القادمين من كل دول العالم عن طريق الكاميرات الحرارية. وأضاف الوزير أن هذه الأجهزة تتولى التصوير باستخدام الأشعة تحت الحمراء بدلا من الضوء المرئي، خاصة أن من أعراض الحالات المشتبه إصابتها بمرض جدري القردة ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى المصابين. وفي حال تم اكتشاف مصاب بجدري القردة، أكد سايحي بأن "الأدوية التي يتم اللجوء إليها للعلاج متوفرة". كما أشار إلى أنه تم وضع مستشفيات مرجعية للتكفل بالحالات التي قد يتم تسجيلها، مبرزا بأن الجزائر التي كافحت كورونا، لها الوسائل الضرورية لمكافحة أي فيروس.
