يواصل الدولي الجزائري رياض محرز، التألق مع نادي الأهلي السعودي في افتتاح الموسم الكروي. فبعد توهجه في كأس السوبر السعودي رغم الخسارة أمام الهلال بركلات الترجيح، عاد ليقود فريقه للفوز في افتتاحية دوري "روشن"، ليؤكد جاهزيته للموسم الجديد، والمواجهتين المقبلتين ل«الخضر"، في وقت نفى الأنباء التي تتحدث عن تدخله في انتدابات الأهلي، وغضبه من الإدارة بهذا الخصوص. ساهم رياض محرز في فوز الأهلي على حساب العروبة في الجولة الأولى من الدوري السعودي بهدفين دون رد. ورغم أن الدولي الجزائري لم يتدخل بشكل مباشر في الهدفين، إلاّ أنه كان وراء كل الهجمات الخطيرة لفريقه. وأتعب كثيرا مدافعي المنافس. كما تحصّل على أفضل تنقيط من طرف المواقع المختصة في الإحصائيات والأرقام. وحظي بإشادة جماهير الأهلي والمحللين، الذين أجمعوا على أنّه مصدر الخطر الأول في "الراقي"، لينجح بذلك، على الأقل حاليا، في الرد على الانتقادات التي طالته خلال فترة التحضيرات الموسمية؛ بسبب وزنه الزائد، فضلا عن الاتهامات التي طالته بخصوص عدم جدّيته، ولعبه دون روح مع الأهلي. من جهة أخرى، نفى محرز كل الأخبار التي تحدثت عن تدخله في ملف استقدامات نادي الأهلي، وضغطه على المسيرين من أجل جلب لاعب معيّن. وقال في تصريحات إعلامية بعد مباراة العروبة عندما سئل عن الاستقدامات في الفريق وتوقعاته بهذا الخصوص: "لا أعرف شيئاً عن هذا الملف، ليس من اختصاصي الحديث في مثل هذه المواضيع"، قبل أن يضيف: "نحن كلاعبين، من جانبنا سنقدم كل ما لدينا"، في تأكيد صريح منه على أنّه يركز على أرض الملعب وليس خارجها، بعد أن جرى اتهامه باستغلال نفوذه كنجم أول في نادي الأهلي؛ من أجل فرض أسماء معيّنة، خاصة في ظل الحديث عن غضبه من عدم توفر فريقه على نجوم كبار بقيمة لاعبي الهلال والنصر، للتنافس على الألقاب المحلية في السعودية. إلى ذلك، يرى متابعون أن المستويات التي قدمها محرز في بداية الموسم الجاري، جاءت في الوقت المناسب؛ لأنّها تتزامن مع عودته إلى المنتخب الوطني، وتؤكد جاهزيته لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، يومي 5 و10 سبتمبر المقبل على التوالي، لا سيما أن بيتكوفيتش يراهن كثيرا على قيادة "الخضر" في المبارتين، في ظل الغيابات النوعية المتوقعة؛ لعدة أسباب.