بعد حملة انتخابية هادئة وتكاد تكون صامتة جدا من الممكن جدا أن تظهر نتائج عملية الانتخابات الرئاسيةاليوم،بعد أن انتخب التونسيون،أمس الأحد،رئيسهم الجديد من بين ثلاثة مرشحين يتقدّمهم الرئيس المنتهية ولايته قيس سعيّد،الذي يتهمه معارضون ب"الانجراف السلطوي"،في أعقاب حملة انتخابية خلت من حماس التونسيين. هذا وبدأ الناخبون المسجلون البالغ عددهم 9,7 ملايين،الإدلاء بأصواتهم في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينيتش) في أكثر من خمسة آلاف مركز اقتراع، لاختيار رئيسهم للسنوات الخمس المقبلة. والسؤال الذي يصاحب عمليات التصويت هذه والتي استمرت أمس حتى السادسة مساء بالتوقيت المحلي، وفقا لهيئة الانتخابات،انتخابات الرئاسة في تونس 2024: هل تعكس تنافساً حقيقياً أم إنها "مجرد إجراء شكلي"؟ هذا وقد أدلى قيس سعيّد بصوته رفقة زوجته في مكتب اقتراع بمنطقة النصر بعد نحو ساعة من افتتاحه. وأشار رئيس الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعسكر في مؤتمر صحفي بعد فتح المراكز إلى "توافد بأعداد ملفتة". ومن المنتظر أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية "على أقصى تقدير" الأربعاء المقبل،وتظلّ إمكانية الإعلان عن النتائج قبل هذا التاريخ واردة. ويتنافس قيس سعيّد (66 عاما) مع النائب السابق زهير المغزاوي(59 عاما)،والعياشي زمال،رجل الأعمال والمهندس (47 عاما) والمسجون بتهم "تزوير" تواقيع تزكيات. ولا يزال سعيّد، الذي انتُخب بما يقرب من 73 % من الأصوات وبنسةمشاركة بلغت 58 % في عام 2019،يتمتّع بشعبية كبيرة لدى التونسيين حتى بعد أن قرّر احتكار السلطات وحلّ البرلمان وغيّر الدستور بين عامي 2021 و2022. وبعد مرور خمس سنوات من الحكم،يتعرّض سعيّد لانتقادات شديدة من معارضين ومن منظمات المجتمع المدني،لأنه كرّس الكثير من الجهد والوقت لتصفية الحسابات مع خصومه،وخصوصا حزب النهضة الإسلامي المحافظ الذي هيمن على الحياة السياسية خلال السنوات العشر التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس زين العابدين بن علي في عام 2011. وتندّد المعارضة،التي يقبع أبرز زعمائها في السجون ومنظمات غير حكومية تونسية وأجنبية،ب"الانجراف السلطوي" في بلد مهد ما سُمّي "الربيع العربي"،من خلال تسليط الرقابة على القضاء والصحافة والتضييق على منظمات المجتمع المدني واعتقال نقابيين وناشطين وإعلاميين. هذا وقد وصفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس ب"الإيجابية" نسبة المشاركة خلال الفترة الصباحية في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم الأحد بجميع ولايات تونس. ونقلت مصادر إعلامية عن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس, فاروق بوعسكر، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، أن "نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية بلغت 14.16 بالمئة بعد 5 ساعات من بدء الاقتراع" . وقال بوعسكر: "شارك في الاقتراع أمس الأحد إلى حدود الساعة 13.00 بتوقيت تونس (12.00 تغ) نحو مليون و381 ألفا و176 ناخبا، من أصل 9 ملايين و53 ألفا و217 ناخبا (مسجلا)"، مضيفا أن "عدد المقترعين يمثل نسبة مشاركة في حدود 14.16 % . آيت سعيد.م