توشك إدارة ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على وضع الرتوشات الأخيرة للتنظيم داخل هذه المنشأة الرياضية وذلك تحسبا لمباراة العودة بين منتخبي الجزائر وزامبيا، الخاصة بالتصفيات المشتركة لكأسي العالم وأمم إفريقيا 2010 . وتختلف الاستعدادات بهذا الملعب عن تلك التي سبقت لقاء "الخضر" مع مصر كون مباراة يوم 6 سبتمبر القادم تأتي في ظروف خاصة بسبب تزامن هذه المواجهة الكروية مع شهر رمضان وانطلاقها على الساعة العاشرة ليلا حيث يخشى المنظمون وقوع ازدحام على مشارف الملعب بعدما تم تحديد دخول المناصرين إلى المدرجات ابتداء من الساعة الثامنة أي ساعتين قبل الانطلاق الرسمي للمباراة وهي فترة زمنية تبدو غير كافية لالتحاق الجميع بالمدرجات التي لا تتسع سوى لثلاثين ألف متفرج سيما وأن المنظمين حددوا نقطتين فقط لدخول الجمهور: الأولى على مستوى مسبح الملعب والثانية بالقرب من حظيرة السيارات. وأمام المنظمين حل واحد لضمان دخول عادي وجيد للأنصار وهو بيع تذاكر المباراة في النهار واستنفاذها على الأقل قبل أذان الفطور وهي الصيغة التي سيلجأ إليها بدون شك المنظمون في اجتماعهم التنسيقي مع مصالح الأمن المقرر اليوم بملعب مصطفى تشاكر. وكانت إدارة الملعب قد تحصلت على ستة عشر ألف تذكرة بينما الجزء الباقي من التذاكر تم توزيعه على باقي الولايات لتمكين أنصار "الخضر" من اقتنائها على مستوى مقرات مساكنهم حيث عينت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تاريخ أول سبتمير للانطلاق في عملية بيع التذاكر التي تم طبعها بتونس من أجل تفادي تزويرها عن طريق السكانير. لكن الجانب الكبير الذي يؤرق المنظمين والاتحادية هو احتمال لجوء بعض الأنصار إلى إدخال الألعاب النارية كونها أصبحت محرمة من الفيفا التي كانت قد هددت بتطبيق عقوبات صارمة ضد البلد المنظم في حالة استعمالها في المباريات الرسمية أو الودية. ولتفادي وقوع هذه التصرفات، اتخذت إدارة ملعب مصطفى تشاكر إجراءات صارمة، منها بشكل خاص منع إدخال المأكولات وقارورات الماء، لكن بالمقابل سيتم فتح في خلف المدرجات عدة نقاط لبيع الساندويشات وأكياس بلاستيكية معبأة بالماء. وبدون شك، فإن الأيام التي تفصلنا عن موعد المباراة بين الجزائر وزامبيا تبدوا لإدارة الملعب كافية لإيجاد الحلول التي تسمح بتوفير تنظيم جيد لهذا اللقاء.