أعلن والي باتنة، محمد بن مالك، مؤخرا، عن تسجيل مشروع ملعب كرة قدم بسعة 30 ألف متفرج، بعد رفع التجميد عنه. وحرص بن مالك على أن تنجز كل المشاريع التي كانت معطلة بمواصفاتها القانونية، مضيفا أن مشاريع التنمية المعطلة تشكل عائقا تنمويا، مؤكدا في هذا الصدد، مواصلته متابعة مشاريع التنمية المعطلة، خاصة تلك التي عرفت تأخرا في إنجازها عبر العديد من البلديات. واعتبر المركب الرياضي الجديد، الذي كان قد جمد سنة 2013، بسبب الأزمة الاقتصادية، تحفة فنية لدعم الممارسة الرياضية بالولاية، وفسح المجال للفئات الشبانبة وفريقي الولاية المولودية و"الكاب" لاستغلاله في تطوير الرياضة. كان قطاع الرياضة بباتنة، قد تدعم بهذا المركب الأولمبي الجديد ضمن البرنامج التكميلي، ووقتها، كان مقررا أن ينجز بمخرج مدينة باتنة، عبر الطريق المؤدي إلى قرية عيون العصافير. ويتربع المشروع على مساحة 52 هكتارا ويتضمن عدة مرافق وهياكل، أهمها ملعب كرة القدم يتسع ل 30 ألف متفرج، ومسبح أولمبي 50 مترا. ورجحت بعض المصادر، أن ترتفع تكلفة إنجاز هذا الصرح الرياضي في ميزانية أولية تتراوح بين 1200 و1400 مليار سنتيم. وقد تم إشراك، إضافة إلى مختصين ومكتب دراسات والهيئة التنفيذية للولاية، المنتخبين في اختيار موقع هذا المشروع، الذي حددت وقتها تكاليف إنجازه بما يفوق 5000 مليارسنتيم. وتم وقتها، اختيار النموذج الذي اقترحت المؤسسة البرتغالية المكلفة بعمليات الإنجاز، بشراكة جزائرية، من خلال مؤسسة "باتيميطال" التي ستوظف منتجات محلية في بناء هذا المركب، الذي يتوفر على كل المواصفات الدولية، وفق قوانين "الفيفا"..، على أن يعمل وقتها مجمع "باتيميطال" بالمنطقة الصناعية حي كشيدة، على توفير 250 منصب عمل، من خلال مصنع "مارتيميتال" الذي كان مرتقبا أن يدخل حيز الخدمة في إنتاج 20 ألف طن من الصفائح المعدنية، و150 وحدة من البناءات الجاهزة. وبعد إعادة تسجيله حاليا، وفقا لإعلان الوالي، فإنه تم اختيار الأرضية الخاصة بإنجازه في بلدية جرمة، على مساحة 31 هكتارا. وحسب العرض التقني للمشروع، فإن المركب الرياضي الجديد، يعد مفخرة للمنطقة، بفضل ما توليه الدولة من جهود لتطوير الممارسة الرياضية. يأتي هذا المشروع، تكملة للمشروع الكبير المنجز بالمنطقة الصناعية، بهدف توفير المادة الأولية لتجسيد المشروع على أرض الواقع، علما أن المركب الجديد، حسب الدراسة المنجزة من قبل، يتوفر على 3 ملاحق ميدان كرة القدم، ونزل من الطراز العالي، فضلا عن حضيرة تتسع ل 10 آلاف سيارة، وملعب لألعاب القوى، ومسبح أولمبي ب 50 مترا.