تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، بالأغلبية الساحقة مشروع قرار يطالب الكيان الصهيوني بمغادرة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة خلال عام. وتبنّت الجمعية العامة مشروع القرار الذي يأتي في ضوء موقف محكمة العدل الدولية من الاحتلال الصهيوني، بغالبية 124 صوت مقابل اعتراض 14 صوتا وامتناع 43 دولة عن التصويت.ويرحّب النصّ بالرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في شهر جويلية الماضي والذي قال إن احتلال الكيان الصهيوني للأراضي والمستوطنات الفلسطينية "غير قانوني ويجب الانسحاب منها". لاعترافها بدولة فلسطين المستقلّة عباس في مدريد لتقديم الشكر لإسبانيا يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، بزيارة رسمية إلى إسبانيا هي الأولى له إلى هذا البلد الأوروبي منذ إعلان حكومة بيدرو سانشيز، اعترافها بدولة فلسطين المستقلّة شهر ماي الماضي، بالتزامن مع اعتراف أيضا كل من إيرلندا والنرويج تم تلتهما سلوفينيا. وتأتي زيارة الرئيس عباس، إلى مدريد بدعوة من هذه الأخيرة، حيث من المقرر أن يلتقي اليوم برئيس الحكومة بيدرو سانشيز، قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أشغال الجمعية العام الأممية. ولم يفصح إلى غاية أمس، عن برنامج زيارة الرئيس الفلسطيني إلى إسبانيا، لكن حسب مصادر مطلعة فإنه من المنتظر أن يستقبل الملك فيليب السادس الرئيس عباس بالقصر الملكي. وفي سياق إيفاء إسبانيا بوعودها بإقامة علاقات ثنائية مع دولة فلسطين والعمل على تعزيزها، تسلم الملك فيليب السادس الإثنين الأخير، أوراق اعتماد أول سفير فلسطيني لدى إسبانيا. وسبق لسانشيز، أن أعلن عن تنظيم قمة ثنائية إسبانية فلسطينية بالعاصمة مدريد مع نهاية العام الجاري، من أجل توطيد العلاقات الثنائية تتضمن إبرام اتفاقيات تشمل مجلات مختلفة. وحتى لو كان سانشيز قد حرص على القول إن الاعتراف بدولة فلسطين لم يتخذ "ضد أحد، وحتى أقل ضد إسرائيل"، فإن هذا القرار أدى إلى مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين التي هي في أدنى مستوياتها. وتدعم إسبانيا بقوة حل الدولتين، وتطالب بضرورة تطبيقه على أرض الواقع باعتباره الخيار الأنسب للتخفيض من حدة التوتر بالشرق الأوسط، والذي يوحي بمزيد من التصعيد الذي يجر كامل المنطقة إلى حرب إقليمية وخيمة العواقب.