استفادت عدة أحياء بولاية قسنطينة، من برنامج واسع لترميم وإعادة الاعتبار للعمارات السكنية، شمل مختلف الأشغال في الأجزاء المشتركة، سواء تعلق الأمر بالشكل الخارجي للعمارة، أو بالسلالم والأسقف الخاصة بمختلف الطوابق أو بالأجزاء العلوية، خاصة في الطوابق الأخيرة من كل عمارة. وتحركت مديرية السكن، بعدما أخذت على عاتقها جزءٌ من العملية، في حين بادر ديوان الترقية والتسيير العقاري "أوبيجيي"، إلى تهيئة وترميم العمارات التابعة له. خصصت مديرية السكن بولاية قسنطينة، غلافا ماليا في حدود 57 مليار سنتيم، من أجل ترميم وإعادة الاعتبار وتهيئة العمارات في عدد من التجمعات السكنية، عبر إقليم بلدية قسنطينة، في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن، من جهة، وتحسين الوجه الجمالي للمدينة، من جهة أخرى، خاصة بالأحياء السكنية المحاذية للطرقات الرئيسية، أو التي تتواجد بمحاور التشريفات. وحسب مصادر من مديرية السكن بولاية قسنطينة، فقد استفاد حي منتوري المعروف عند عامة القسنطينيين بحي "البوسيكي"، الواقع بين حي سيدي مبروك الأعلى، وحي الدقسي عبد السلام، من غلاف مالي في حدود 40 مليار سنتيم، تم تخصيصه من أجل تغيير الوجه القديم لهذه العمارات، بعدما تدهورت حالاتها، وباتت تشكل منظرا مزعجا للسكان، ولزوار هذا التجمع السكاني. كما خصصت المديرية في نفس السياق، غلافا ماليا في حدود 13 مليار سنتيم، لترميم عمارات حي "سوناتيبا" بزواغي سليمان، على مشارف مطار "محمد بوضياف" الدولي، والبالغ عددها 18 عمارة، حيث ستشمل العملية، أشغال طلاء العمارات، الكتامة، تنظيف الأقبية وإعادة تأهيلها، الأجزاء المشتركة. وقد تم تقسيم المشروع على 4 مقولات، من أجل الإسراع في عملية الإنجاز التي حددت ب3 أشهر لكل مقاولة، مع الحرص على احترام نوعية المواد الأولية المستعملة. حي آخر حظي باهتمام مديرية السكن في قسنطينة، والذي يعد من بين أهم مداخل الولاية، عبر الطريق السيار "شرق غرب"، وهو حي جبل الوحش، حيث تم تخصيص 3.7 ملايير سنتيم للعمارات الواقعة على محور الطريق المزدوج بين حي جبل الوحش إلى حي الزيادية، والذي يشمل إعادة الاعتبار وترميم 18 عمارة، من خلال إعادة دهنها وإصلاح السلالم وإعادة الكتامة، حيث انطلقت الاشغال ب5 عمارات، في انتظار استكمال البقية لاحقا، وقد أسدى الوالي، خلال خرجته التفقدية في بدية الشهر، لهذا المشروع، تعليمات من أجل الحرص على تقديم أشغال نوعية تليق بالمواطن. من جهته، أطلق ديوان الترقية والتسيير العقاري بولاية قسنطينة، عملية واسعة من أجل ترميم وإعادة الاعتبار لجزء من السكنات التابعة له، حيث تم تخصيص حوالي 150 مليار سنتيم من أجل ترميم وإعادة الاعتبار للعمارات التي توجد ضمن حظيرته السكنية. وشملت العملية التدخل على مستوى 806 عمارة، عبر مختلف مناطق عاصمة الشرق، تضم 10117 مسكن. ووفقا لمصادر من "أوبيجي" قسنطينة، فقد بلغت العملية مرحلة متقدمة، وفاقت نسبة تقدم الأشغال 86 بالمائة، في انتظار برمجة عمليات على مستوى أجزاء أخرى من الحظيرة السكنية. بعد شكوى رفعها سكان حي بوحارة.. غلق نهائي لحظيرة تربية الدواجن بديدوش مراد تدخلت مديرية البيئة في ولاية قسنطينة، هذا الأسبوع، بحظيرة تربية الدواجن، في الجهة الشرقية، على حافة الطريق السيار "شرق- غرب"، لبلدية ديدوش مراد، بهدف معاينة وضعية الحظيرة، في ظل الشكوى التي تقدم بها العديد من المواطنين، نتيجة انتشار روائح كريهة من هذه الحظيرة وعدم اتخاذ أي إجراءات من قبل المربي، حيث تم اتخاذ قرار الغلق النهائي لهذه الحظيرة. تنقلت ممثلة عن مديرية البيئة، استجابة لانشغالات المواطنين، رفقة ممثلين لمصلحة حفظ الصحة لبلدية ديدوش مراد، مدعمين بفرق الدرك الوطني، إلى الحظيرة المعنية، خاصة بعد الشكاوى التي رفعها السكان، وعلى رأسهم سكان حي المجاهد، المتوفى عبد الرزاق بوحارة 6000 مسكن "عدل 2" بمنطقة الرتبة، ضد صاحب وحدة لتربية الدجاج والديك الرومي. وحسب ممثلة من مديرية البيئة، في تصريح ل«المساء"، فقد تم اتخاذ قرار الغلق النهائي لهذه الحظيرة الخاصة بتربية الدجاج والديك الرومي، بسبب التجاوزات التي تم رفعها من قبل اللجنة المشتركة، والتي وقفت على عدد كبير من المخالفات، سواء داخل البيوت البلاستيكية أو خارجها، حيث يتم وضع الدجاج والديك الرومي خلال الفترة الصباحية في العراء. وحسب نفس المتحدثة، فقد تم رفع قرار غلق الحظيرة إلى والي الولاية، عبد الخالق صيودة، الذي وافق عليه، مع العلم أن الوالي كان قد وعد بإرسال لجنة مختصة، خلال الأيام الفارطة، عندما اطلع على القضية، عبر وسائل الإعلام، معتبرا أنه من غير المقبول أن يتم إزعاج السكان بالروائح الكريهة، التي طالت حتى مستعملي الطريق السيار "شرق غرب". كما أكدت ممثلة البيئة، أن هذا القرار شمل إعادة الأرضية التي تم إنشاء الحظيرة عليها إلى سابق عهدها، من خلال إزالة كل المظاهر التي تشوه المنظر العام، بما فيها البيوت البلاستيكية، وإلزام صاحب الحظيرة بالقيام بعملية تنظيف واسعة، من أجل القضاء على مختلف الروائح الكريهة التي أزعجت السكان. للإشارة، فإن انبعاث الروائح الكريهة من الجهة الشمالية الشرقية لبلدية ديدوش مراد بقسنطينة، قد أدى إلى استياء وتدمر كبيرين لدى سكان هذه البلدية، الذين طالبوا من الجهات المختصة التدخل من أجل وضع حد لهذا الأمر، الذي بات ينغص حياتهم، ويعطي صورة سيئة عن البلدية، خاصة لدى الزوار من مستعملي الطريق السيار "شرق غرب". وقد أكد العديد من سكان بلدية ديدوش مراد، خاصة في الجهة العلوية، حيث تقع بعض التجمعات السكنية في شكل حي المجاهد المتوفى "عبد الرزاق بوحارة"، كسار لقلال، الخفجي، كاف صالح ووادي لحجر، أن الروائح الكريهة التي تزيد قوتها خاصة في الفترة المسائية، باتت مصدر ازعاج لهم، حيث أصبحوا لا يطيقون البقاء داخل أحياهم أو أمام منازلهم، وأضحوا يقومون بغلق نوافذ بيوتهم، خاصة خلال أيام الحر رغم ارتفاع درجات الحرارة، بسبب هذه الروائح الطاردة. كانت عدة جمعيات أحياء، وعلى رأسها جمعية "حسن الجوار" لحي المجاهد المتوفي "عبد الزراق بوحارة"، 6000 مسكن "عدل 2"، قد راسلت في شكوى الجهات المسؤولة، وعلى رأسها الأمين العام للولاية، رئيس دارة حامة بوزيان، مدير البيئة، مدير الصحة والسكان، مدير الفلاحة، مدير التجارة ورئيس المجلس الشعبي البلدي بديدوش مراد، من أجل التدخل السريع، وإيجاد حل سريع لهؤلاء المربين، الذين لا يحترمون القانون ويتسببون في انتشار هذه الروائح الكريهة.