دخل المنتخب الوطني لكرة القدم أمس في تربص مغلق بفندق بني مسوس تحسبا للمباراة الهامة أمام منتخب زامبيا يوم 6 سبتمبر القادم (00:22 سا) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لحساب الجولة الرابعة من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010. والأكيد أن المنتخب الوطني الذي في رصيده سبع نقاط وعلى بعد ثلاث نقاط عن منتخبي زامبيا ومصر، سيكون مطالبا بالفوز لأن الخطأ ممنوع في هذه المرحلة الحساسة من التصفيات. أشبال المدرب رابح سعدان الذين انفردوا بصدارة المجموعة منذ الجولة الثانية أمامهم 6 أيام لإعادة شحن بطارياتهم والتركيز على هذا الموعد المصيري لمحاولة التأهل لثالث مرة لنهائيات كأس العالم بعد دورتي 1982 و1986. وجدد سعدان الثقة في نفس المجموعة التي حققت الفوز الثمين في شيليلابومبوي (0-2) مع تدعيم الفريق بالقادم الجديد مراد مقني لاعب وسط لازيو روما الإيطالي الذي سيخوض بالمناسبة أول مباراة رسمية بألوان "الخضر" بعدما شارك في المقابلة الودية أمام الأرغواي (1- 0) ومدافع وفاق سطيف عبد القادر العيفاوي. ويملك زملاء كريم زياني مصيرهم بين أيديهم لأن الفوز على "الشيبولوبولو" الأحد المقبل سيمكنهم من تحقيق خطوة عملاقة للتأهل لنهائيات كأس العالم ويفتح لهم أبواب مونديال جنوب إفريقيا على مصراعيه. وسيعول المدرب رابح سعدان على المعنويات المرتفعة والروح الجماعية الممتازة التي تسود المنتخب لتحقيق الفوز الثالث على التوالي الذي يعتبر محددا لبقية المشوار. "في وسط اللاعبين نلمس التجند والتركيز لأن استمرار سلسلة النتائج الإيجابية مكنهم من كسب المزيد من الثقة الضرورية في مثل هذه المواعيد الهامة -كما صرح المدرب الوطني-. وفي نفس السياق، أكد مدافع المنتخب الوطني المحترف بنادي غلاسغو رانجرس الاسكتلندي مجيد بوقرة أن المباراة "ستكون مصيرية لذا علينا تقديم كل ما لدينا فوق الميدان للفوز بنقاطها كاملة، لم نكن قريبين بهذه الدرجة للتأهل كما نحن عليه في هذه المرحلة من التصفيات، لا يجب أن نخرج بأي نوع من الأسف بعد نهاية المباراة." التشكيلة الزامبية التي ستحل بالجزائر يوم 4 سبتمبر، أي 48 ساعة قبل بداية اللقاء، اختارت التربص في جنوبفرنسا لضبط آخر الرتوشات التحضيرية تحسبا للمباراة المصيرية لأشبال المدرب الفرنسي هرفي رونار. لذا فعلى "الخضر" أخذ هذا اللقاء بانضباط وإرادة فولاذية للاقتراب من الحلم الذي يراود الجميع.