استقبل مدير جامعة بسكرة محمود دبابش مؤخرا، وفدًا رفيع المستوى، ضم إطارات من المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة الجوانب المالية والإدارية المتعلقة بمشروع إنجاز المركز الوطني للتربية والتجارب الحيوانية المخبرية، وفقا للمعايير الدولية. وحسب بيان تحصلت "المساء" على نسخة منه، ففي سياق تعزيز الجانب العلمي والبحث وجهود التبادل والتعاون الدولي الجامعي، استضافت جامعة بسكرة، مؤخرا، كلا من الخبير الأمريكي في مجال التربية الحيوانية المخبرية، فرونسوا جان فيلينغر، ومدير مركز أيبيريا الجديد لعلم الرئيسيات التابع لجامعة لافاييت لويزيانا بالولايات المتحدة، والعالم الجزائري الرائد في مجال البيولوجيا وعلم الفيروسات البروفيسور يحيى شبلون، ومدير مختبر التسبب في الأمراض والتطعيم الفيروسي البطيني بوحدة البحث بجامعة غرونوبل، الذي يُعد من أهم العلماء الجزائريين المتخصصين في علم الأحياء وعلم الفيروسات وتطوير اللقاحات، كقائد للمشروع. وتضمّن اللقاء عقد جلسة عمل ومتابعة برئاسة مدير الجامعة، الأستاذ الدكتور محمود دبابش. وقدّم، بالمناسبة، المشاركون من كلا الطرفين، رؤية عامة حول المشروع وأهميته، لتطوير البحوث الوطنية، والدولية أيضا، وتقديم عرض لملخص كامل لأهداف المركز، والوسائل الممكنة لتحقيقه بشكل واضح، مشددين على أهمية تطوير تقنيات تربية الحيوانات المختبرية، والبنية التحتية، والأدوات والمهارات اللازمة لإجراء التجارب، بما في ذلك البحوث المرتبطة بعلم الرئيسيات. ويُعد المشروع مركزا وطنيا للتجارب الحيوانية المخبرية بالقطب الجامعي "الحاجب " ببسكرة، الأول من نوعه على مستوى القارة الإفريقية في هذا المجال، وثمرة جهود جملة من الباحثين والخبراء. ويضم 6 مخابر، وجملة من المنشآت. وتم تصميمه لينجَز وفقا للمعايير الدولية. وسيخضع للاعتماد من قبل الهيئة الدولية المتخصصة قريبا، التي ستوفر منصة للباحثين والعلماء لإجراء التجارب المخبرية على الحيوانات في إطار البحث العلمي، وتطوير مجالات الطب، والصناعات الدوائية؛ كونها ذات مساهمة فاعلة للتأكد من فعالية المنتجات الدوائية، وضمان سلامة المستخدم، وتحديد الجرعات المناسبة للاستخدام، ومعرفة شروط تخزين المنتجات وغيرها. وأكد ممثل المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد تومي ذهبي، على دعم الوزارة الوصية، وعملها على تقديم كافة السبل العلمية والبحثية في إطار تحقيق وتنفيذ المشروع؛ باعتبار أن هذه الخطوة جاءت في وقت حيوي، تسعى فيه جامعة محمد خيضر بسكرة إلى تحقيق شراكات استراتيجية مع مؤسسات أكاديمية دولية، وأساتذة باحثين؛ لتعزيز قدرات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وفتح آفاق جديدة لطلبتها وأساتذتها الباحثين؛ كون المركز يُعد الأول من نوعه في القارة الإفريقية. كما أعرب مدير الجامعة البروفيسور محمود دبابش، عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكدا أن المشروع يمثل خطوة رائدة ليس فقط للجامعة الجزائرية، بل أيضا لتطوير البحث العلمي بالجزائر قاطبة، مشيرا إلى أن جامعة بسكرة تسعى جاهدة، لتوفير كافة الإمكانيات العلمية والبشرية اللازمة لإنجاز المشروع. كما تسعى لإقامة شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والباحثين الدوليين، لتعزيز القدرات في مجال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، وفتح آفاق جديدة لطلابها وباحثيها، مضيفا أن المشروع يهدف إلى تطوير ممارسات التربية الحيوانية المخبرية، وتعزيز قدرات الباحثين في هذا المجال؛ ما يساهم في تحسين جودة الأبحاث في مجال التربية والتجارب الحيوانية بالوطن، ويستجيب، أيضا، لطلب الشركات والشركات الناشئة كجزء من التحقق من صحة منتجاتها البحثية والترويج لها؛ لأن المشروع يهدف إلى تطوير الدراسة والخدمات التي كانت معدومة سابقا، من أجل تعزيز قدرات الباحثين في هذا المجال، وبالتالي المساهمة في تحسين جودة البحث العلمي الأساسي والتطبيقي، والبحث والتطوير الصناعي في بلادنا، أكد ذات المتحدث.