احتلت النخبة الوطنية المشاركة في الجمنازياد العالمي المدرسي، الذي اختتمت منافساته، الخميس الماضي، المركز 12 من أصل 74 بلدا مشاركا، عقب فوزها ب50 ميدالية، منها 14 ذهبية و12 فضية و24 برونزية، في 7 تخصصات من مجموع 22 رياضة معتمدة في ذات الموعد. وبخصوص القراءة التقييمية لحصاد "الخضر"، قال رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضة المدرسية، عبد الحفيظ إيزم، بأن التتويج بهذه الميداليات، دليل واضح على السياسة الناجعة التي سطرتها الهيئة الفدرالية لبلوغ الهدف الأسمى، والمتمثل في تشريف الألوان الوطنية في المحافل الدولية، التي ستكون انطلاقة حقيقية للرهانات القادمة، في مقدمتها البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية، المقررة بداية من شهر جانفي القادم، وفقا لتوجيهات السيد الرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون". وواصل كلامه: "أن الألقاب المتحصل عليها فاقت كل التوقعات، وتحققت بفضل المثابرة والعمل الجاد في التربصات، التي استفادت منها النخبة الوطنية محليا، وترجمت بالإيجاب في البيئة التنافسية أمام مشاركين من عيار ثقيل، بلغ عددهم حوالي 4500 رياضي ورياضية من 74 دولة"، مبرزا في الوقت نفسه، "أن التعداد الرياضي، الذي لم يسعفه الحظ في نيل ميدالية، تواجده في موطن الحدث (البحرين)، كان فرصة مواتية لتعزيز ميكانيزمات اللعب، من جهة، وكذا كسب التجربة والخبرة الإضافية، لتوظيفها في المحافل الدولية القادمة". وعلى هامش الجمنازياد البحريني، اختير عبد الحفيظ إيزم، سفيرا للرياضة المدرسية، نظير المجهودات المبذولة والرامية إلى خدمة ذات الفرع عربيا وإفريقيا ودوليا، من خلال إبرام اتفاقيات التعاون مع الهيئات المذكورة، قصد دفع عجلة الرياضة المدرسية إلى الأمام، باعتبارها الخزان الرئيسي للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها. يذكر أن حصاد الجزائر في موعد البحرين، فاق مكاسب الطبعة الفارطة، التي جرت بمدينة نورماندي الفرنسية، حيث احتلت الجزائر المركز التاسع من أصل 162 دولة مشاركة، برصيد 27 ميدالية موزعة بين 10 ذهبيات، 10 فضيات و7 برونزيات. 19 ولاية في المهرجان الوطني للمدارس الابتدائية للرياضات الجماعية من جهة أخرى، تختتم اليوم، فعاليات المهرجان الوطني للمدارس الابتدائية للرياضات الجماعية، الذي تحتضنه ولاية تيميمون، بمشاركة 800 متنافس من أصل 19 ولاية. تأتي هذه التظاهرة الرياضية، بعد النتائج المشرفة، التي نجمت عن قرار تدريس التربية البدنية في المرحلة الابتدائية، والذي سمح باكتشاف المواهب وتشجيعها والقضاء على الظواهر السلبية في المؤسسات التعليمية، حسبما صرح به رئيس الرابطة الولائية للرياضة المدرسية، بكري الشيخ، الذي أفاد أن برنامج المهرجان تضمن منافسات في مختلف الرياضات الجماعية، حيث تشارك كل ولاية بأربع فرق في كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد، تحت إشراف 300 مؤطر من أساتذة التربية البدنية. وقد أكد والي الولاية، سونة بن أعمر، أن "الرياضة لها دور في ترقية قيم التعاون والتسامح والعمل الجماعي، ومجالا لممارسة المساواة وترقية التنمية البيئية"، مشيدا في ذات الوقت "بالقرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بخصوص ترقية التربية البدنية في المنظومة التربوية". من جهته، أبرز مدير الشباب والرياضة، مزري عبد الحميد، أن تطوير الرياضة المدرسية "يسمح للقطاع بانتقاء المواهب الشابة وتأطيرها في الأندية الرياضية"، وبدوره ثمن رئيس فدرالية أولياء التلاميذ لولاية تيميمون، حسيني أحمد، قرار إدراج التربية البدنية في المرحلة الابتدائية، لما لها من انعكاسات إيجابية على التلاميذ.