كشفت النقابة الدولية للاعبين المحترفين "فيفبرو"، عن رقم خطير يهدد صحة قائد المنتخب الوطني رياض محرز، ويبرّر تراجع مستواه في الفترة الأخيرة رفقة العديد من نجوم كرة القدم العالمية، والمتعلق بالبرمجة المكثفة، وعدد المباريات الكبير التي لعبوها خلال المواسم الأخيرة، وهو الأمر الذي يدفع ثمنه نجم "الخضر" منذ التحاقه بالدوري السعودي. انتقل محرز إلى نادي الأهلي السعودي صيف عام 2023، لكنه منذ ذلك التاريخ لم ينجح في تقديم المستويات المعروفة عنه. وتم انتقاد تراجع مستوى أدائه البدني بالإضافة إلى وزنه الزائد بطريقة كبيرة في السعودية. لكن نقابة اللاعبين المحترفين أصدرت تقريرا مخيفا، يبرر تراجع أداء محرز والعديد من اللاعبين المعروفين في الفترة الأخيرة؛ بسبب كثافة البرمجة، وعدد المباريات الكبيرة التي لعبها محرز وعدد آخر من اللاعبين منذ عام 2018؛ ما أثر على مردوده، حسب تقرير النقابة المعروفة بدفاعها عن حقوق اللاعبين. وكشفت الهيئة عن أرقام صادمة لقائد المنتخب الوطني، الذي لعب أكثر من 60 مباراة في الموسم منذ سنة 2018، وهو ما يُعد رقما كبيرا جدا بالنسبة للاعب الجزائري الذي لم يركن إلى الراحة كثيرا خلال السنوات الماضية؛ سواء مع نادي مانشستر سيتي أو المنتخب الوطني، والتي زادتها البرمجة الكارثية بعد فترة ما بعد كورونا، تعقيدا. وتواجد محرز في هذه القائمة إلى جانب العديد من اللاعبين المعروفين، ومنهم زميلاه السابقان في مانشستر سيتي، البرتغالي سيلفا، والإسباني رودري. هذا الأخير تعرّض لإصابة خطيرة جدّا في الركبة، ستبعده طوال الموسم الجاري، عن المنافسة. ويضاف إلى عامل البرمجة أيضا، السفريات الطويلة التي كان دائما يخوضها محرز مع المنتخب الوطني في القارة السمراء، والتي تشكل، حسب تقرير الفيفبرو، أيضا، مصدر إزعاج وإرهاق للاعبين بالنظر إلى المسافات الطويلة التي يضطرون لقطعها في ظرف وجيز، دون الحديث عن الفارق الزمني في بعض الأحيان، وهو ما يفسر تراكم هذه المشاكل على محرز، وتأثيرها عليه حاليا مع نادي الأهلي السعودي. وقد ذكرت النقابة الدولية للاعبين المحترفين، أن مثل هذه الضغوط يشكل خطرا، قد يؤدي إلى تزايد الإصابات، وتقليل مدة تألق اللاعبين على المدى الطويل، وهو ما يزيد من التحديات التي يواجهها قائد المنتخب الوطني، المطالَب بالرد على كل هذه الانتقادات على أرضية الملعب.