* مخزن كبير للمساعدات الإنسانية بتمنراست قريبا أعلنت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي، عن تسطير برنامج تضامني "واسع وثري" ابتداء من سنة 2025، في مجال توفير المساعدات الإنسانية ودعم ومرافقة المرضى خاصة المصابين بالسرطان وكذا المعوزين والبدور الرحل بالجنوب الكبير. كشفت حملاوي في تصريح للصحافة خلال مراسيم توقيع اتفاقية تعاون بين الهلال الأحمر الجزائري والمجمع العمومي للصناعات المحلية "ديفاندوس" أمس، بالجزائر، أن الهلال الأحمر الجزائري ستكون له مشاريع هامة خلال السنة المقبلة في مجال العمل الإنساني التضامني والتطوعي. وأكدت حملاوي بأن الهلال الأحمر سيطلق قريبا حملة "شتاء دافئ" من ولاية جانت مرفوقة بقافلة طبية لفحص ومعالجة البدو الرحل والسكان بالمناطق المعزولة والحدودية البعيدة. موضحة أن هذه القافلة ستجوب كل شهر ونصف ولاية من ولايات الجنوب حيث ستقوم إلى جانب الفحص والعلاج الطبي بمنح خيم للبدو الرحل مصنوعة بورشة تم انشاؤها خصيصا لذلك. وأضافت حملاوي أن الهلال الأحمر سيوقّع اتفاقية تعاون مع مؤسسة وطنية كبرى سيكون لها أثر إيجابي لفائدة المرضى. بالإضافة الى إقامة شراكة مع وزارة الصحة تسمح للفرق الطبية بالتنقل لمعالجة بعض المصابين بمرض السرطان ببيوتهم دون عناء التنقل إلى المستشفيات. وأعلنت المتحدثة أيضا عن مشروع لإنشاء شركة للنقل الصحي لمرافقة المرضى والمعوزين، مؤكدة أن الهلال الأحمر ينتظر فقط الحصول على ترخيص لتجسيد هذا المشروع. وأفادت أنه سيتم قريبا استلام مخزن استراتيجي ثان للهلال الأحمر بولاية تمنراست في إطار اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها مع المجمع العمومي للصناعات المحلية، أمس، سيمكن من الاستجابة السريعة لتقديم المساعدات الإنسانية في الولايات الجنوبية والحدودية ودول الجوار في وقت قياسي خاصة في الحالات الاستعجالية التي تستدعي التدخل السريع لمد يد المساعدة. وأشارت حملاوي إلى أن الاتفاقية الموقّعة مع مجمّع الصناعات المحلية ستمكن الهلال الأحمر الجزائري من التزويد بالمنتوجات التي يحتاجها في وقت وجيز، كما ستساهم في دعم الإنتاج الوطني والشركات الجزائرية من خلال التعريف بها وايصال اسمها إلى المنظمات الدولية لكون الهلال الأحمر الجزائري من أهم المنظمات غير الحكومية الداعمة للمساعدات الإنسانية في القارة الإفريقية. وذكرت حملاوي بأن الشراكة مع مجمّع الصناعات المحلية يتماشى مع توجهات الدولة الجزائرية التي تحرص على أن تكون جميع المساعدات الإنسانية المقدّمة للدول الصديقة والشقيقة جزائرية الصنع 100% . من جهته أكد الرئيس المدير العام لمجمّع الصناعات المحلية محمد مسقم أن هذه الاتفاقية تمثل محطة هامة تجاه الرفاه الاجتماعي ورغبة المجمّع في المساهمة الفاعلة في مبادرات التضامن، من خلال تقديم الدعم لمن هم في حاجة ماسة إليه لبناء مجتمع أكثر تضامنا وشمولية.