تسلم الهلال الأحمر الجزائري أمس، مساعدة مالية بقيمة 30 مليون دينار من مجمع "رونو الجزائر" في إطار الحملة التضامنية التي تقوم بها هذه المؤسسة الإنسانية لفائدة ضحايا التقلبات الجوية من العائلات المعوزة في المناطق الحدودية والجبلية والهضاب العليا، كما وقّعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري السيدة سعيدة بن حبيلس، مع السيد أندري عبود، الرئيس المدير لمجمع "رونو" اتفاقية الشراكة بين الجانبين. وأثنت السيدة بن حبيلس، على التزام مجمع "رونو الجزائر" بالمشاركة في العمل التضامني ومرافقة الهلال الأحمر الجزائري في جميع الأنشطة التي يقوم بها، لاسيما في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة، مشيرة إلى استجابته الفورية في تقديم مساعدات استعجالية لفائدة عائلات في حاجة ماسة إلى أبسط الاحتياجات لمواجهة موجة البرد القارس التي تجتاح الوطن حاليا. كما أشارت المتحدثة إلى أن مجمع "رونو" سبق وأن قدم العام الماضي، مساعدات مالية بقيمة 25 مليون دينار لشراء خيم للبدو الرحل بالبيّض، إلى جانب مواد غذائية و بطانيات، مضيفة أن المساعدة الجديدة للمجمع الذي تربطه علاقات وطيدة مع الهلال الأحمر الجزائري منذ ثلاث سنوات جاءت في وقتها. وفي إطار التعاون مع ذات المجمع كشفت بن حبيلس، عن اعتزام الهلال الأحمر الجزائري اقتناء سيارة إسعاف، مشيرة إلى حصولها على الموافقة المبدئية في انتظار موافقة السلطات العمومية. وأوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن مؤسستها الإنسانية سطرت برنامجا تضامنيا بالتنسيق مع مسؤولي الولايات قصد تحديد البلديات الفقيرة والمناطق الحدودية التي هي بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مجددة بالمناسبة نداءها للمؤسسات الاقتصادية الكبرى للمساهمة في النشاط الإنساني من أجل توسيعه ليشمل فئات متعددة في المجتمع مثل الأشخاص بدون مأوى والمتسولين و"الحراقة". وقالت في هذا الإطار إنها تعتزم بالتنسيق مع مختلف القطاعات الفاعلة على عقد يوم دراسي لتشخيص كافة المشاكل، ومحاولة إيجاد الحلول المرتبطة بالبعدين الديني والاجتماعي لمختلف الظواهر الدخيلة على المجتمع مثل انتشار ديار العجزة. من جهته أعرب الرئيس المدير لمجمع "رونو الجزائر" أندري عبود، عن فخره للتعامل مع الهلال الأحمر الجزائري في الجانب الإنساني، مشيرا إلى أن المجمع لديه عدة برامج تخص الطلبة والتضامن الوطني وأمن الطرقات.