سافرت، مساء اليوم، بعثة المنتخب الوطني، إلى عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، استعدادا لمواجهة منتخب الرعد الوطني، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، بهدف الاستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية، تحت إشراف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يسعى إلى تحدى عامل الوقت الضيق خلال التربص الحالي، والفارق الزمني القصير بين موعد انطلاق التربص، ومباراة غينيا الاستوائية، وحتى بعدها مباراة ليبيريا. دخل، أمس، زملاء رياض محرز التربص التحضيري، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية في سيدي موسى، وسط تسارع كبير في برنامج تشكيلة "الخضر"، التي اضطرت لإجراء تدريبات خفيفة قبل السفر اليوم إلى مالابو، استعدادا لمواجهة منتخب غينيا الاستوائية، يوم الخميس، ابتداء من الساعة الثانية زوالا، في الجولة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، ورغم عامل الوقت الضيق، بين موعد انطلاق التربص والسفرية ثم تاريخ المباراة، إلاّ أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، لا يريد دخول مباراة مالابو بنية التجريب أو إشراك اللاعبين الجدد، حيث يسعى للاعتماد على أفضل تشكيلة له، من أجل تسجيل نتيجة إيجابية يواصل بها سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في الأشهر الأخيرة، والتي وصلت حاليا حدود الخمس انتصارات على التوالي، كما أن زملاء محرز، لم يخسروا لحد الآن في تصفيات "كان 2025"، بعد تسجيلهم لأربع انتصارات على التوالي في الجولات الأربع الأولى، كما يريد مدرب "الخضر" تأكيد التخلص من عقدة منتخب غينيا الاستوائية، بعد أن كان الأخير وراء خروج المنتخب الوطني من الدور الأول ل"كان الكاميرون" سنة 2022، فبعد الفوز عليهم في وهران بنتيجة هدفين دون رد، يسعى "محاربو الصحراء"، لتجديد الفوز مرة أخرى. من جهة أخرى، كشفت مصادر "المساء"، بأن بيتكوفيتش حضر برنامجا خاصا للتعامل مع مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، اللتين ستلعبان خلال وقت قصير (3 أيام)، بالإضافة إلى السفرية الطويلة التي تأتي بينهما، حيث سيعود المنتخب الوطني مباشرة بعد نهاية مباراة غينيا الاستوائية إلى الجزائر، ليلة الخميس، ويرجح أن يتنقل زملاء ماندي صباح الجمعة إلى مدينة تيزي وزو، للإقامة هناك إلى غاية موعد المباراة المقرر الأحد المقبل، على ملعب حسين آيت أحمد، ابتداء من الساعة الخامسة مساء، على غير العادة هذه المرة، على اعتبار أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قرر إقامة مباريات الجولة الأخيرة من التصفيات الإفريقية في كل مجموعة في نفس التوقيت للحفاظ على عامل النزاهة وتفادي المفاجآت غير السارة، خاصة أن التأهل في بعض المجموعات لن يحسم إلاّ في الجولة الأخيرة، وأضافت نفس المصادر أن بيتكوفيتش وعلى عكس المواجهة الأولى أمام غينيا الاستوائية، يمكنه إجراء بعض التغييرات على التشكيلة في لقاء ليبيريا، خاصة أنّه يلعب في الجزائر وفي ظروف جيّدة قد تساعد الوافدين الجدد، في صورة إبراهيم مازة وأمين شياخة، اللذان قد يحصلان على فرصتهما أمام أنصار "الخضر"، كما يخشى المدرب البوسني أيضا، من عامل الإرهاق الذي قد يؤثر على بعض اللاعبين، بسبب كثافة برنامج المباريات والسفرية الطويلة إلى مالابو ذهاب وإيابا.