لا خيار أمام مولودية وهران، إلا الانتصار من أجل البقاء فوق المنصة، لدى انتقالها إلى ملعب "الوحدة المغاربية" ببجاية، لمواجهة الصاعد الجديد أولمبيك أقبو، ذلك أن أي نتيجة سلبية، قد تفقدها مكسبها في حال استعاد الثلاثي مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وشبيبة القبائل توازنه، بعدما خالف الظن في الجولة الماضية بتسجيله نتائج مخيبة، خدمت مصلحة "الحمراوة " بالدرجة الأولى، حيث أبقت عليهم قريبين جدا من الصدارة، التي استردها منهم النادي الرياضي القسنطيني، الفائز على أولمبيك أقبو نفسه، وهم الذين لم يستمتعوا بها إلا لساعات، بعد أن تجاوزهم العتيد وفاق سطيف. جرى الحديث طيلة الأسبوع في تدريبات مولودية وهران، عن الطريقة المثلى التي تمكن زملاء المدافع المتألق محمد كروم من كسب تحدي، يجمع له ثلاثة أهداف جملة، في حال انتصارهم بديار أولمبيك أقبو، أولها تعزيز موقع الفريق الوهراني في مقدمة الترتيب، وإفشال خطط مدرب "الحمراوة " السابق، والحالي لأقبو معز بوعكاز، الذي يعرف جيدا الذهنية الوهرانية، ومحيط المولودية، حتى وإن تبدل عليه تعداد المولودية هذا العام، وطرد النحس الذي يصد الوهرانيين عن الانتصار خارج قواعدهم، مع العلم أن المولودية الوهرانية لم تحقق هذا الإنجاز منذ 8 أشهر، أي منذ الجولة ما قبل الماضية من ذهاب بطولة لموسم الفارط، عندما فازت على مولودية البيض بملعبها بهدف وحيد، وهو الفوز الذي تغنى به كثيرا، وطيلة باقي عمر البطولة، مدربها وقتذاك يوسف بوزيدي. ولأهمية مباراة أولمبيك أقبو، التي تمثل بداية منعرج ثان هام، ينبغي اجتيازه بنجاح وسلام كالأول الذي حوى مقابلتين قويتين داخل الديار الوهرانية ضد النادي الرياضي القسنطيني ووفاق سطيف، أقحم الطاقم الفني للمولودية عناصره مبكرا في أجواء مباراة غد بملعب "الوحدة المغاربية"، ساعدته الأجواء المنعشة، والمعنويات المرتفعة للتعداد، بعد الخرجات السابقة الناجحة. ومن جهته، انكب المدرب إيريك شايل مباشرة بعد عودته من فرنسا، التي قضى بها أياما قليلة لتسوية أمور شخصية، على تثبيت مشكلي الخطوط الثلاثة للفريق، حيث أصبح منشغلا أكثر بالوسط والهجوم، بعدما فرغ من ترسيم مشكلي خط الدفاع بنسبة كبيرة، خاصة بعدما وقف على صلابته في الذود على مرمى الحارس شمس الدين رحماني من تلقي أي هدف في المقابلات الثلاث الأخيرة الملعوبة بملعب " هدفي ميلود"، وضد أندية من العيار الثقيل كالقبائل وقسنطينة وسطيف. إضافة إلى ذلك، واصل شايل تصحيحاته الفنية والتكتيكية على أداء التشكيلة، التي ستفتقد لخدمات عدد من لاعبيها ببجاية، يتقدمهم القائد دهار المعاقب بداعي الاحتجاج، وعليان الملتزم مع المنتخب الوطني العسكري، وحماش وعقون وبوسالم وحميدة الذين يخضعون لبرنامج عملية إعادة التأهيل، وربما بلحران أيضا.