تمكنت مولودية وهران من فك العقدة التي لازمتها كلما قابلت وفاق سطيف على ملعبها وأمام جماهيرها، وهزمته، سهرة أول أمس، على ملعب المركّب الأولمبي " هدفي ميلود " بهدف وحيد لكنه ثمين، وقّعه المهاجم جوبا عقيب في الد 62 برسم الجولة الثامنة من بطولة المحترف الأول. وكانت مولودية وهران أكثر واقعية. واستطاعت فرض طريقة لعبها المعتمد على الاستحواذ على الكرة لأطول فترة ممكنة، وتأمين هجمات مرتدة خطيرة مع انتهاج اللعب المباشر في بعض الأحيان. وقد اصطدمت بحارس سطايفي بارع اسمه بوسدر، بصم على أداء جيد؛ إذ نجح في إبطال مفعول فرص أهداف أكيدة، ولا يتحمل، إطلاقا، مسؤولية الهدف الوحيد ل«الحمراوة " . وبهذا الفوز يكون المدرب الجديد للنادي الحمراوي إيريك شايل، أثبت، مرة أخرى، حسن قراءته خصومه ومنافسيه، والفوز عليهم في شوط المدربين؛ إذ سبق للمولودية أن نسجت سيناريو مشابها أمام نادي بارادو في انتظار معرفة مآل خرجتها القادمة أمام الصاعد الجديد أولمبي أقبو. وقبل ذلك ستتلذذ لساعات وهي مستلقية على كرسي الريادة وحيدة، بمجموع 14 نقطة، وهو الأمر الذي لم يحدث معها لسنوات، في انتظار إجراء مباريات الأندية التي تعنيها كثيرا قيادة البطولة؛ كشباب قسنطينة الذي يستقبل أولمبي أقبو، ومولودية الجزائر التي تستضيف اتحاد بسكرة، وشبيبة القبائل التي تواجه اتحاد العاصمة في قمة ملتهبة لا تقبل نقاطها القسمة على اثنين. الفرحة كانت كبيرة وسط الوهرانيين بعد أن كسبوا رهان الفوز بنقاط المقابلتين اللتين لعبوهما بميدانهم، وأمام فريقين من العيار الثقيل، وفي مقدمتهم مدربهم إيريك شايل، الذي ثمّن فوز فريقه، ورآه مستحقا بالنظر إلى الرغبة الكبيرة لأشباله في مواصلة نسق النتائج الإيجابية لمولوديتهم في هذه الفترة؛ قال: " أوّلا أنا مسرور جدا بالجميع، وخاصة أشبالي الذين يعملون بجد. أردنا النقاط الثلاث، ونجحنا في كسبها وباستحقاق، خاصة أمام فريق جيد، ويلعب كرة جميلة مثل وفاق سطيف. وليس سهلا كسب مقابلتين متتاليتين داخل الديار. الشوط الأول كان متوسطا، لكن الثاني كان أحسن. سنستمر في عملنا الجاد لتحضير المباراة الكبيرة ضد أولمبي أقبو". أما مساعد مدرب وفاق سطيف عبد الجليل لوعيل، فتحسر كثيرا على هزيمة فريقه، وأرجعها لسوء تركيز أشباله خاصة في الشوط الثاني. وقال: " ظهر فريقنا بوجهين مختلفين؛ فقد كان في المستوى في الشوط الأول. لكن لم نستثمر في الفرص التي صنعناها. وقد افتقد لاعبونا التركيز في الشوط الثاني؛ ما نتج عنه ارتكاب أخطاء أثرت كثيرا علينا. ثم جاءت لقطة إقصاء لاعبنا دوار، وكل ذلك كان نتيجة هزيمة مُرّة".