يشد صبيحة اليوم (الإثنين)، المنتخب الوطني النسوي لكرة اليد، رحاله نحو عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، كينشاسا، للمشاركة في الطبعة 26 من البطولة الإفريقية المقررة ما بين 27 نوفمبر و7 ديسمبر الجاري، والمؤهلة إلى مونديال 2025 بألمانيا وهولندا. ينتقل السباعي الجزائري النسوي، للمشاركة في الموعد القاري بمعنويات عالية وإرادة كبيرة، بعد العمل الذي قام به التعداد في الجزائر، حيث وضع الفريق في الرواق المناسب، من أجل ضمان أفضل جاهزية للعرس القاري الخاص بالكرة الصغيرة، هذا ما أكده الجميع خلال الحصة المفتوحة للإعلام، التي نظمت صباح أول أمس، قبل الحصة التدريبية، والتي كانت فرصة للحديث مع اللاعبات والطاقم الفني المشرف على الفريق، من أجل طرح التساؤلات التي تتعلق بالتحضيرات والأهداف ومباريات الدور الأول، خاصة التي ستجمعهم في الجولة الأولى ضد منتخب جزر الرأس الأخضر، يوم 27 نوفمبر بداية من الساعة 11:00 بتوقيت الجزائر، متبوعا بمواجهة مصر (17:00 سا) لحساب الجولة الثانية، ثم منتخبات الكونغو (13:00 سا) والسنغال (17:00 سا) وكينيا (14:00 سا) على التوالي. وفي هذا الشأن، أكد التقني الوطني، رياض ولمان، أن السباعي النسوي يسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية في منافسة كينشاسا، حيث قال: "بصراحة، سنقدم كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية، خلال هذا الموعد القاري، في الحقيقة، سنحدد هدفنا في البطولة بعد خوض اللقاءين الأول والثاني، لأننا لا نعرف الظروف التي سنلعب فيها، وكيف ستكون، سنسعى إلى تحقيق نتيجة أفضل من تلك المسجلة في النسخة الماضية، إذ اكتفى الخضر بالمرتبة العاشرة". وبخصوص منتخبات مجموعة الجزائر، اعتبر الناخب الوطني أن ''كل المواجهات في البطولة الإفريقية ستكون بمثابة نهائي"، مؤكدا في ذات السياق، على أهمية الفوز في المباراة الأولى أمام الرأس الأخضر، وأضاف ولمان: ''الفوز أمام الرأس الأخضر، أمر ضروري لنا قبل المقابلة الثانية، والتي ستكون قوية أمام مصر، جولة الافتتاح، ستكون الأهم بالنسبة لنا، لأنها ستسمح للاعبات بالدخول في أجواء المنافسة القارية، حيث يمكن اعتبارها منعرج المنافسة". ولم يخف الناخب الوطني رضاه على ظروف التحضيرات، التي سمحت للطاقم الفني بالكشف عن بعض النقائص في التشكيلة الوطنية، وعلق في هذا الجانب قائلا ''التحضيرات للموعد القاري جرت في ظروف حسنة، حيث أن الاتحادية وفرت لنا كل المتطلبات، وفيما يتعلق بالتشكيلة، فإننا لم نقم بتغييرات كبيرة، إنما عملنا على تصحيح النقائص في بعض المناصب التي لاحظناها خلال التربصات والمباريات الودية، مع مرور الوقت، تمكنا وبنسبة 80 بالمائة، من تدارك تلك النقائص". واستطرد قائلا: ''لقد اشتغلنا كثيرا على الناحية النفسية، التركيز والانسجام من خلال وضع خطة تناسب فلسفة ومشروع الفريق، فضلا عن مطالبة اللاعبات بتقديم أداء نوعي، للتقليل من الأخطاء.. في بداية الأمر، قمنا باستدعاء 25 لاعبة في القائمة الموسعة الأولى، ثم قلصناها إلى 21 لاعبة، قبل غلق القائمة ب 19 لاعبة لخوض غمار الموعد القاري بالكونغو". ومن جهتهن، لم تخف لاعبات المنتخب الوطني رغبتهن في الذهاب بعيدا في المنافسة، رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهن، وقالت اللاعبة سولاف عثماني: ''الأمور التحضيرية تسير بطريقة عادية والمجموعة متماسكة، نحن نعمل من أجل تشريف الراية الوطنية وتحقيق أفضل نتيجة، لدينا فكرة على بعض المنافسين، وأعتقد أن المواجهات ستكون صعبة، لكن رغم ذلك، سنسعى إلى تقديم مردود جيد، سنقدم كل شيء للذهاب بعيدا، ولم لا بلوغ المربع الذهبي وقطع تذكرة المونديال".