❊ الرئيس تبون رائد الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرّف ❊ دولة أوروبية مصادقة على نظام روما تعلن عدم تنفيذ أوامر العدل الدولية ❊ حرب إبادة الفلسطينيين تختزل التحولات الخطيرة للعلاقات الدولية جدد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس، التأكيد على تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بتكريس عهدة الجزائر بالهيئة الأممية لإعلاء صوت إفريقيا والمرافعة عن شواغلها وهمومها، والدفاع عن أولوياتها وقضاياها، مؤكدا بأن الجزائر تعمل بأمانة وإخلاص على الوفاء بعهد الدفاع عن القارة. وأكد عطاف، في ختام المنتدى ال11 رفيع المستوى للسلم والأمن بإفريقيا المنعقد بوهران، بأن الجزائر تعتز بالمساهمة في إرساء وتثبيت هذا المسار الإفريقي الهادف إلى توحيد وتعزيز صوت القارة على الساحة الدولية"، معربا عن يقينه بأن نتائج هذه الدورة من شأنها أن تقدم إضافة نوعية للجهود المشتركة، "لاسيما وأنها سلطت الضوء باحترافية وامتياز على سبل وآفاق رفع التحديات التي تواجهها إفريقيا على الصعيدين الخارجي والداخلي على حد سواء". وقال عطاف "نحن نعيش في عالم يراد فيه أولا تهميش القانون الدولي، وإضعاف مكانته كبوصلة تحتكم إليها الأمم في تعاملاتها وتفاعلاتها، وفي عالم يراد فيه تحييد المنظماتِ الدولية وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة، وتغييب دورها في حل مختلف النزاعات والأزمات والصراعات التي تثقل كاهل الإنسانية، وفي عالم يراد فيه تكريس منطق اللجوء للقوة والإفراط في استعمالها، وترسيخ عقيدة الكيل بمكيالين والمجاهرة في إعلائها، وتعزيز النزعة الأحادية والانطوائية والمغالاة في اتباعها"، مسجلا بأسف بأن حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تختزل في طياتها وأبعادها جميع التحولات الخطيرة التي تشهدها العلاقات الدولية راهنا. ولفت الوزير، إلى أن "الأدهى من كل هذا والأمر، أنه حين استيقظت العدالة الدولية مؤخرا على المسؤوليات الملقاة على عاتقها، سمعنا دولة أوروبية من الدول المصادقة على نظام روما تعلن عدم تنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد مخططي ومدبري ومنفذي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في غزّة التي عاثوا فيها تدميرا وتخريبا و تنكيلا"، مستغربا لكون ذات الدولة "كانت تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما أصدرت ذات المحكمة أوامر قبض مماثلة في حق قادة دول إفريقية وغير إفريقية خلال السنوات الماضية، ولم يهتز لها ضمير ولم يند لها جبين"، ليخلص إلى أن "هذا هو منطق اللاقانون بحد عينه وهذا هو منطق الكيل بمكيالين بحد ذاته، وهذا هو منطق التمييز في أبشع صوره وأَمقت تجلياته"، مضيفا بأن "هذا المنطق الأعرج يؤكد مرة أخرى وجاهة الرؤية الإفريقية بضرورة إصلاح منظومة الحوكمة العالمية، وحتمية تمكينها من الإسهام في معالجة كبريات التحديات الدولية والإقليمية". وأكد عطاف، بأن الجزائر ترحب أيما ترحيب بالمكتسبات التي حققتها إفريقيا مؤخرا على درب تعزيز مكانتها على الساحة الدولية، وعلى وجه الخصوص افتكاك القارة لعضوية دائمة بمجموعة العشرين والاعتراف المتزايد بأحقية القارة في تمثيل دائم بمجلس الأمن الأممي، والإدراك المتنامي بحتمية إصلاح المنظمات الاقتصادية والمالية الدولية على النحو الذي ينصف القارة ويصون حقوقها. مشيرا إلى أنه على ضوء هذه الحقائق الدامغة يقع على الأفارقة اليوم مضاعفة الجهود من أجل وضع حد للتدخلاتِ الخارجية في شؤون القارة، ووأد الانقسامات التي تم زرعها بين الدول الإفريقية واستعادة زمام الأمور لرسم معالم مستقبل أفضل للقارة وللعالم. الرئيس تبون رائد الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرّف وفي لقاء صحفي نشطه عقب اختتام أشغال المنتدى الرفيع المستوى للسلم والأمن في إفريقيا، أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، بأن الجزائر ملتزمة بمواصلة تنسيق الجهود القارية تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، بصفته رائد الاتحاد الإفريقي لمكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف بكل أشكاله وأبعاده. وأشار إلى أن مسار وهران أثبت نجاعته وأهميته و فعاليته في توحيد الصوت الإفريقي على الساحة الدولية بصفة عامة، وفي مجلس الأمن الأممي على وجه الخصوص والتحديد ورص الصف الإفريقي، معتبرا الطبعة ال11 من المسار فرصة لتعزيز هذه المكتسبات، واستعراض جملة من المواضيع التي تتصدر اهتمامات القارة في المرحلة الراهنة والمتعلقة أساسا حسبه بمسألة مكافحة الإرهاب المتعاظم بشكل مقلق في القارة الإفريقية، وبالخصوص في منطقة الساحل الصحراوي، مسألة إصلاح مجلس الأمن الأممي التي تشهد تحركات واعدة غير مسبوقة لاسيما في سياق الاعتراف المتزايد بشرعية و مشروعية المطالب الإفريقية بتمثيل دائم في مجلس الأمن، وتقوية تمثيلها غير الدائم بذات المجلس، وأكد عطاف، أن نتائج مسار وهران سيتم عرضها على القمّة المقبلة للاتحاد الإفريقي.