ال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، إن الأوضاع الحالية في قطاع غزة هي الأخطر منذ بدء العدوان الصهيوني، في ظل القصف المكثف للمدنيين والبنى الاقتصادية والاجتماعية بالإضافة إلى سياسة التجويع ومنع دخول المساعدات بأشكالها المختلفة إلى القطاع. فيما توالت أمس، وبمناسبة "اليوم الدولي للتضامن الإنساني" مطالب الفلسطينيين بضرورة تدخل المجتمع المدني لوضع حدّ لحرب الابادة الجماعية التي يخوضها الكيان الغاصب ضد الشعب الفلسطيني. أوضح الشوا في تصريح، أمس، أن وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" هي العمود الفقري للعمل الإنساني في قطاع غزة، حيث تقوم بتقديم الخدمات المباشرة للاجئين الفلسطينيين ولعموم الشعب الفلسطيني في ظل هذه الأوقات "المعقدة والكارثية، مع استمرار عمليات النزوح والاستهدافات المباشرة للفلسطينيين". وأشار إلى أنه على مدار حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، هناك عشرات من المراكز التابعة للأونروا تم قصفها وارتكاب مجازر داخل هذه المقرات الأممية التي لجأ إليها المواطن الفلسطيني، محذرا من أن الأونروا الآن تعاني بشدة جراء نقص الأموال نتيجة قرارات بعض الدول قطع التمويل عنها بفعل "التحريضات الخبيثة" للكيان الصهيوني. إدانة إحراق مستوطنين صهاينة مسجدا بسلفيت من جانب آخر، أدان المجلس الوطني الفلسطيني، أمس، الاعتداءات الإجرامية التي نفذها مستوطنون متطرّفون صهاينة ضد المواطنين في قرية "مردا" شمال سلفيت وإحراق مسجد القرية "البر بالوالدين". ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بيانا صدر عن المجلس أكد فيه أن هذه الهجمات تندرج ضمن سياسة المسؤولين الصهاينة اليمينيين وخططهم القائمة على تصعيد العنف وترويع المواطنين الفلسطينيين، في إطار خطة ضمّ أراضي بالضفة الغربية المحتلة. وشدّد المجلس الوطني الفلسطيني على أن "صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجع المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم"، محذّرا من تداعيات استمرار هذه الاعتداءات على الاستقرار في المنطقة. وطالب بالتدخل الفوري لوقف جرائم المستوطنين والمسؤولين الصهاينة ومحاسبة مرتكبيها، مطالبا بحماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين المتطرفين، وإنهاء سياسات التواطؤ والصمت التي تشجع على العنف والتمييز العنصري. «حماس" تدعو إلى الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة كما دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الجمعة، المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه وكذا تجريم إرهابه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وبمناسبة "اليوم الدولي للتضامن الإنساني" الموافق ل20 ديسمبر من كل عام، دعت الحركة في بيان صحفي إلى "الضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وتجريم إرهابه ضد قطاع غزة وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة". وقالت الحركة "يأتي اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 20 ديسمبر من كل عام، ليذكر مجددا بحجم الجرائم وبشاعة العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة على مدار 441 يوم، وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف هذا العدوان الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا في وحشيته وإرهابه". وأضافت أن "التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم حقوقه المشروعة هو وسام شرف على صدر كل من يحمل لواءه ويدعو إليه ويقف ضد مخططات الاحتلال وداعميه، في ظل العدوان الصهيوني على قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة". استشهاد 4 فلسطينيين إثر غارة للاحتلال شمالي القطاع استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، أمس، إثر غارة شنّتها طائرات الاحتلال الصهيوني على شمال قطاع غزة، حيث أفادت وكالة "وفا" بأن طائرات الاحتلال شنّت غارة على عزبة بيت حانون، ما أسفر عن استشهاد شخص وزوجته وابنتيهما وإصابة آخرين، مضيفة أن قوات الاحتلال نسفت عددا من المباني السكنية في مشروع وبلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة. ويشار إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني تمضي في عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ 7 أكتوبر 2023، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 45 ألفا و206 شخص أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107 ألف و512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.