تُبذل جهود حثيثة من أجل إنجاح موسم السياحة الصحراوية بعاصمة منطقة "قورارة"، تيميمون، التي تتهيأ لاحتضان العديد من التظاهرات الثقافية والرياضية، أبرزها فعاليات الاحتفال الوطني والرسمي برأس السنة الأمازيغية الجديدة (2975)، من 10 إلى 12 جانفي 2025. وفي هذا الصدد، تسعى مصالح الولاية إلى توفير كافة الظروف الملائمة لاستقبال أفواج السياح من داخل الوطن وخارجه، بالتنسيق مع مختلف المتعاملين السياحيين؛ من وكالات سياحة وأسفار، ومرشدين، وهياكل إيواء، لتقديم خدمات سياحية نوعية تليق بضيوف "قورارة"، كما أشير إليه. وتتوقع مديرية السياحة والصناعة التقليدية، استقبال أكثر من 30 ألف سائح، منهم حوالي 2000 أجنبي خلال الموسم السياحي الحالي (2024 - 2025). وتُعد هذه الأرقام، حسب المصدر، ''مؤشرا إيجابيا" لإحداث حركة في قطاع السياحة، الذي يمثل أحد روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية. كما تشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن عدد زوار ولاية تيميمون منذ بداية هذا الموسم، تجاوز 25 ألف سائح، منهم أكثر من 1200 أجنبي، جاءوا للاستمتاع بجمال الطبيعية والمعالم السياحية للواحة الحمراء. وأكد والي تيميمون سونة بن أعمر، خلال خرجاته التفقدية، على أهمية تسريع وتيرة أشغال التهيئة الحضرية وسط المدينة، واحترام معايير الإنجاز، مشددا على ضرورة إطلاق حملات نظافة بمشاركة كل القطاعات، لتظهر عاصمة "قورارة" في أبهى صورها التي تعكس مكانتها، وتترك انطباعا إيجابيا لدى زوارها. التظاهرات الثقافية والرياضية أداة جذب سياحيٍّ وأضاف المسؤول أن ولاية تيميمون تستعد لاستضافة عدة تظاهرات، أبرزها الاحتفال الرسمي والوطني برأس السنة الأمازيغية، والمهرجان الثقافي الوطني "أهليل" ، والمهرجان الوطني للطائرة الورقية، مبرزا أهمية هذه التظاهرات في إنعاش السياحة الصحراوية. وأشار رئيس الجمعية الولائية للسياحة المستدامة، توفيق بودراع، من جهته، إلى أن الفعاليات الثقافية والرياضية المبرمجة، من شأنها أن تساهم في تنشيط الحركة السياحية بالمنطقة، لا سيما تلك التي تتزامن مع موسم السياحة الصحراوية، الذي انطلق في أكتوبر 2024، ويدوم إلى غاية نهاية أفريل 2025. وتشمل هذه الفعاليات زيارات للمعالم السياحية والأثرية، والاستمتاع بأهازيج الفلكلور المحلي، إلى جانب اقتناء منتجات الصناعات التقليدية والحرف المعروضة، وفق المتحدث. ويتطلع المتعاملون بالمنطقة إلى استقطاب مزيد من السياح؛ بفضل تنظيم المهرجانات والتظاهرات، بالإضافة إلى فتح خطوط جوية دولية مباشرة إلى تيميمون؛ ما يعزز الحركة السياحية، ويدعم الاقتصاد المحلي؛ عبر استحداث فرص عمل موسمية ودائمة، حسب نائب رئيس الفرع الجهوي ''الساورة'' للنقابة الوطنية لوكالات السياحة، مصطفى جبايلي. ولعب ''فندق قورارة'' التابع لسلسلة فنادق الجزائر، دورا بارزا في استقبال وإيواء أفواج السياح بالتنسيق مع وكالات السياحة والأسفار؛ حيث وفّر لهم خدمات متميزة حازت على استحسان الزبائن. فندق "قورارة" نموذج في الخدمات المتميزة وأوضح مدير الفندق محمد بلونجة، أن هذا التوافد السياحي الكبير يرجع إلى البرنامج المسطر من قبل الوكالات السياحية بالتنسيق مع مختلف الشركاء؛ من خلال إقامة جولات عبر المسارات السياحية؛ سواء باستعمال مركبات رباعية الدفع، أو الإبل، أو الدراجات النارية الرياضية لزيارة المعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تزخر بها المنطقة؛ على غرار مغارة "إغزر وأغلاد"، و"قصر الدراع''. وأشار إلى أن الفندق حرص على تقديم عروض خاصة للوكالات السياحية، مع تنظيم سهرات ليلية وسط الكثبان الرملية. وتحرص المؤسسة الفندقية المذكورة على تكوين اليد العاملة المحلية في المجال السياحي، لتوفير المورد البشري المؤهل في تخصصات الاستقبال، والإطعام والطبخ في إطار الاتفاقية المبرمة مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين. وأعرب العديد من السياح في هذا الإطار، عن إعجابهم الكبير بجمال الواحة الحمراء تيميمون، وما تتميز به من مناظر خلابة، ومرافق سياحية وفندقية، تقدم خدمات ذات جودة عالية، تجعلها وجهة مثالية للراحة والاستجمام. يُذكر أن ولاية تيميمون تتوفر على 15 هيكل استقبال سياحي، منها 4 فنادق، و11 مخيما سياحيا، إلى جانب 11 وكالة سياحية، تساهم في الترويج للمنتوج السياحي القوراري.