تشهد منطقة قورارة بولاية أدرار بجنوب الوطن خلال هذه الأيام توافدا كبيرا للسياح تزامنا مع نهاية هذه السنة 2013 حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء مديرالسياحة و الصناعة التقليدية بالولاية. و قد سخرت مصالح القطاع كل الإمكانيات المتاحة لتوفير أحسن استقبال لضيوف و زوار الولاية التي تعرف حركية مطردة في مختلف الأنشطة من خلال تنظيم عديد التظاهرات الثقافية و الشبانية و الرياضية مثلما أضاف السيد دحان معلم. وأشار نفس المسؤول الى استكمال جميع الإجراءات اللازمة لإنجاح الموسم السياحي الحالي وذلك من خلال القيام بمعاينة و تفتيش هياكل الإيواء التي يوجد معظمها بإقليم قورارة باعتبارها قطبا سياحيا بامتياز لما تتوفر عليه من مقومات سياحية طبيعية فريدة من نوعها يزيد من جمالها الطابع العمراني الطوبي الذي يشكل علامة خصوصية عالمية للسياحة بصحراء الجزائر. وتم في هذا الصدد إعطاء تعليمات لمختلف المتعاملين بالقطاع بخصوص السير الحسن لجميع مراحل الموسم السياحي الصحراوي من خلال التكفل بمختلف الجوانب المتعلقة بالإيواء و الإطعام و كذا الجولات نحو الوجهات السياحية التي تعرفها المنطقة بهدف الترويج لها أكثر. و يتوفر قطاع السياحة بولاية أدرار على عدة هياكل استقبال تتمثل في 10 مرافق بطاقة استيعاب تتجاوز 290 غرفة بمعدل 596 سريرا على مستوى دائرة تيميمون لوحدها إلى جانب وجود 6 وكالات سياحية تنشط بإقليم قورارة. كما ساهمت عدة عوامل في انتعاش الموسم السياحي خلال هذه الفترة من بينها المهرجان الوطني لأهلليل الذي يستقطب وفودا من داخل و خارج الوطن و الصالون الوطني "الواحة الحمراء للصناعة التقليدية" بتيميمون الذي يهدف إلى ترقية المنتوج السياحي والتقليدي. كما كانت هناك تظاهرات رياضية على غرار نصف المراطون الوطني " الشافية " ببلدية بودة و تظاهرة عيد الجمل بمنطقة برج باجي مختار في تتطلع المنطقة لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف الذي تضرب فيها الولاية موعدا للزوار مع احتفالات متميزة بهذه المناسبة التي تعد من أبرز مضامين السياحية الدينية بالولاية. وتميز الموسم السياحي الحالي بارتفاع ملحوظ في عدد السياح الجزائريين من داخل الوطن بنسبة 17 بالمئة و هو ما يخدم الإستراتيجية الوطنية لترقية السياحة الداخلية حيث تم خلال السنة الجارية تسجيل أزيد من 13.000 سائح جزائري مقابل 595 سائح أجنبي و هي حصيلة مرشحة للارتفاع مع الأيام المقبلة من هذا الموسم خاصة مع التظاهرات الثقافية و الدينية التي سيحييها سكان المنطقة عبر مختلف الأقاليم حسب المسؤول ذاته. وتتطلع مديرية القطاع انطلاقا من هذه العوامل إلى تقديم خدمة سياحية محترفة للزوار من خلال اللقاءات التنسيقية و التوجيهات المقدمة للمتعاملين و التي تصب في مسعى الترويج للمنتوج السياحي الجزائري الصحراوي بهدف ولوج التنافسية العالمية لاستقطاب المزيد من السياح.