انطلقت قافلة تضامنية من باتنة نحو القصبات مشتة الخليج، في إطار عمليات التضامن مع المعوزين والفئات الهشة بالمناطق الريفية المعزولة، في هذه الفترة من فصل الشتاء مؤخرا، تؤطرها خرشوش صورية رئيسة اللجنة الوطنية للشؤون الاجتماعية والاقتصادية، بالتنسيق مع جمعية الصفا والمروة ببلدية وادي الشعبة. هذه الحملة التضامنية تندرج في إطار تطبيق البرنامج الإنساني لتوزيع مواد غذائية وأفرشة وأغطية ووسائد، على المعوزين، والأشخاص المسنين، والمرضى طريحي الفراش؛ بتنظيم القوافل الخيرية التضامنية لفائدة العائلات المعوزة، والأيتام، والأرامل التي يقوم بها مكتب المنظمة أسبوعيا، بزيارة منطقة من مناطق الظل والقرى المهمشة. وشملت هذه القافلة التي خُصصت لبلدية القصبات مشتة الخليج، مؤخرا، توزيع ألبسة وأحذية من مختلف الأعمار والفئات، وأفرشة، وأغطية، وأوان، وطرود غذائية استفادت منها 10 عائلات، وتكفّل بها محسنون ومحسنات ساهموا في إنجاح هذه المبادرة. وستشمل المبادرة التي تترجم معاني التكافل الاجتماعي والتضامن، الفئات الهشة في مناطق أخرى بعدة جهات من الولاية، في مرحلة ثانية، كما أوضحت محدثتنا. وأكدت رئيسة اللجنة الوطنية للشؤون الاجتماعية والاقتصادية بالمنظمة الوطنية للعمل الإنساني وترقية المواطنة، أن " الفضل يعود إلى المحسنات والمحسنين الذين تقدموا بمساعداتهم إلى الجمعية " . وأضافت المتحدثة في ما يخص المحور الثاني من البرنامج الخيري، أنه سيخصَّص لمساعدة الأطفال اليتامى والمعوزين، والمساهمة في توزيع قفة رمضان هذه السنة، وتقديم كسوة العيد باقتراب عيد الفطر المبارك، بالإضافة إلى تكريم حفظة القرآن الكريم. ووُصف نشاط المنظمة بالمميز؛ إذ تنكبّ الجهود حاليا، على إطلاق حملات أخرى لفائدة العائلات المعوزة. وقد أبدى الناشطون بالمنظمة نيتهم في تكثيف المجهودات طيلة السنة؛ من أجل إعطاء دفعة قوية للعائلات المعوزة لليتامى والساهرين على تربيتهم؛ لمساعدتهم ودعمهم بتوفير ظروف ملائمة لتحصيل دراسي يكفل بلوغهم أسمى المراتب، ومن ثمّ متابعتهم بغية رسم دروب نحو مستقبل ناجح. وركزت خرشوش في حديثها إلى "المساء" ، على أهمية المبادرات التضامنية في مناطق الظل في إطار مبادرة ستقوم بها الجمعية في مرحلة ثانية، تندرج في إطار عمليات التضامن مع المعوزين والفئات الهشة، خاصة بالمناطق الريفية المعزولة؛ أي في إطار تطبيق البرنامج الإنساني، مضيفة أن كل المبادرات التي قامت بها المنظمة السنة المنقضية، أدخلت الفرحة والسرور على قلوب المعوزين واليتامى هم وأولياءهم رغم قلة الإمكانيات هذه السنة. وقد سهر أعضاء المنظمة على توسيع نطاق المساعدات، لتشمل مختلف بلديات الولاية. وفي ذات السياق، قامت المنظمة بنشاط مميز خلال السنة المنقضية، شمل توزيع 29 محفظة بعيون العصافير، و22 محفظة بسيدي معنصر، و10 محافظ بالقصبات. كما نُظمت قافلة. وجُهزت مدرسة قرآنية، و3 زيارات للكاك، وحفلان لتكريم الأيتام الناجحين في شهادة التعليم الأساسي. وبادرت بتكريم مجاهدين بمناسبة الاحتفالات المخلدة لسبعينية الثورة. كما قامت بحملة "حساء الشتاء" لتوزيعه على الأشخاص دون مأوى، فضلا عن التكفل بالمتشردين، مع تعميم النشاط التضامني لمناطق أخرى، والتي تترجم معاني التكافل الاجتماعي، والتضامن مع المرضى والفئات الهشة، بتأطير أعضاء مكتب الجمعية. وشمل النشاط تنظيم زيارة للأطفال مرضى السرطان بالمركز الجهوي للسرطان الدكتور بلقاسم حمديكن. وتم توزيع هدايا وألعاب على الأطفال المرضى في أجواء بهيجة. وأبرزت المتحدثة جهود الدولة للتكفل بالفئات المعوزة من خلال الأرقام التي تعكس جهود الولاية في هذا الخصوص، بعدما ذكّرت بالإنجازات التي تحققت في مختلف المشاريع التي استفادت منها الولاية. جدير بالذكر أن المنظمة الوطنية للعمل الإنساني وترقية المواطنة التي تشرف بباتنة على مكتبين ولائيين و5 مكاتب بلدية أخرى، تؤدي نشاطا تضامنيا بامتياز بشهادة الجميع. وفي برنامجها السنوي عدة أنشطة تترجم الجهود المبذولة والداعمة لجهود الدولة في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين.