أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لدى محكمة قضاء عنابة، المتهم بقتل ابن عمته ب12 سنة سجنا نافذا، بعد أن تابعته غرفة الاتهام بجناية القتل العمدي وجنحة حمل سلاح من الصنف السادس (بندقية صيد)، وذلك بقرية داغوسة ببلدية البسباس بالطارف، في حقل فلاحي. وقائع تحريك الدعوى تعود إلى نهاية شهر أوت من السنة الماضية، عندما أطلق المتهم (ر. ص) طلقة نارية أصابت الضحية (ش. ر) وأدت الى وفاته بعد 17 يوما، حيث اعترف المتهم البالغ من العمر 39 سنة، أن الطلقة النارية صادرة من بندقية صيد عيار 16 ملم التي يحوزها دون ترخيص، ونفى المتهم القصد الجنائي لواقعة القتل.. موضحا أنه بتاريخ الواقعة على الساعة التاسعة ونصف ليلا، حمل بندقيته وتوجه الى الحقل المسمى زرادي نوري بقرية داغوسة بالطارف لحراسته، ثم أراد التوجه نحو الضحية وصديقه لمؤانستهما ووجه المصباح اليدوي نحوهما على بعد حوالي 40 مترا، لكنه تعثر فخرجت طلقة نارية من بندقيته فأصابت الضحية، ولما سمعه يصرخ انتابه الخوف ولاذ بالفرار نحو الغابة المجاورة أين أخفى سلاحه الناري، لكنه وبعد نقل الضحية الى مستشفى الذرعان لحق به وأثناء الطريق أخبر والد الضحية بأنه أصاب الضحية خطأ بواسطة بندقيته لكنه لم يبلغ رجال الدرك الوطني لعدم علمه بضرورة ذلك، واتضح خلال التحقيق الابتدائي والقضائي وتصريحات المتهم، أن هناك أدلة كافية ضد المتهم لارتكابه جناية القتل العمدي وحمل سلاح ناري دون رخصة حسب قرار الإحالة، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمادتين 254 و263 من قانون العقوبات... وبعد المداولات السرية لهيئة المحكمة بحضور قاضيين شعبيين محلفين، اقتنعت المحكمة بارتكاب المتهم لجناية القتل العمدي وأصدرت حكمها العلني ب12 سنة سجنا نافذا.