قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فتح 7184 منصبا في مسابقات الماجستير، إضافة إلى توظيف أكثر من 3000 أستاذ جديد لموسم 2009-2010، حيث تم تحديد شهر أكتوبر المقبل لانطلاق مسابقات الماجستير والتسجيل في الدكتوراه. وكشف مصدر مطلع ل"المساء" أن الجامعات التي سيفتح بها أكبر عدد من مناصب التكوين في الماجستير ستكون في ولاية الجزائر العاصمة بتخصيص 1000 منصب، من بينها 304 منصب مفتوح في كلية العلوم السياسية والإعلام، وكذا كلية العلوم القانونية والإدارية، وحددت وزارة التعليم العالي شهر أكتوبر ونوفمبر موعدين لإجراء مسابقات الماجستير في باقي التخصصات. وحددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قائمة المؤسسات الجامعية والمعاهد المؤهلة لضمان التكوين لنيل شهادة الماجستير والتي تضم كلا من الولايات التالية قسنطينة، عنابة، باتنة، أم البواقي، سطيف، سكيكدة، بسكرة، الجزائر، الأغواط، المدية والبليدة، بالإضافة إلى تأهيل مراكز جامعية أخرى، متمثلة في سوق أهراس، الطارف، خميس مليانة، البويرة، الوادي، برج بوعريريج، خنشلة وغرداية. وكانت الوزارة قد أعلنت عن توسيع مدارس الدكتوراه إلى 83 مدرسة، بالإضافة إلى فتح 2240 منصب في مسابقات "الماستر" الخاصة بنظام ''أل أم دي"، حيث أن الجامعات الجزائرية تؤطر بمعدل أستاذ واحد لكل 30 طالبا، وهو المقياس الذي امتعضت منه نقابات قطاع التعليم العالي على غرار المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، التي أكدت أن هذا المقياس لا يزال بعيدا مقارنة بالدول الأخرى التي تعمل بمعدل أستاذ لكل 15 طالبا، وفي الجزائر هناك أستاذ ل 35 طالبا، وهو ما يعكس نقص التأطير في الجامعات الجزائرية. ويذكر أن الدخول الجامعي لهذا الموسم سيكون في النصف الأول من شهر أكتوبر بصفة رسمية، وهي مفتوحة حاليا لاستئناف إجراءات التسجيل والتحويل، واجتياز امتحان الاستدراك. وعلى صعيد التعاون بين الجامعات العالمية، فقد حددت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تاريخ 30 سبتمبر الجاري آخر أجل لإيداع وتقديم مشاريع برسم سنة 2009، من طرف الأساتذة والباحثين والمندرجة في إطار برنامج التعاون بين الجامعات (ب ت ب - المتوسطي) بين الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية ووزارة التعليم العالي. وفضلا عن التسجيل الذي يتم عبر الموقع الالكتروني للوكالة الاسبانية للتعاون الدولي من اجل التنمية، تودع اجباريا نسختين من المشروع باللغة الفرنسية وممضاة من طرف رئيس المؤسسة الجامعية على مستوى مديرية التعاون والبحث العلمي بوزارة التعليم العالي تزامنا مع تسجيلها عبر الموقع الالكتروني للوزارة قبل نهاية الشهر الجاري. وكشفت الوزارة الوصية، أن الغرض من البرنامج هو تشكيل وتطوير شبكات مستقرة للتعاون العلمي والبحث بين الفرق الجامعية والعلمية المشتركة للجامعات والهيئات الجزائرية والاسبانية في المجالات الموضوعاتية ذات الأولوية بالنسبة للتعاون الثنائي بين البلدين، وأضاف المصدر أن كل فرق العمل المشتركة للجامعات وهيئات البحث العمومية وكذا كل مؤسسات البحث العمومية الأخرى جزائرية أو اسبانية بإمكانها الاستفادة من التمويل لنشاطاتها المشتركة. للإشارة فان البرنامج الذي تشارك فيه دول أخرى من المتوسط مثل تونس المغرب مصر والأردن هدفه تقريب تنسيق سياسة التعاون من اجل التنمية والسياسة العلمية والتكنولوجية لخلق تعاون متين في الميدان التربوي بين الجزائر واسبانيا.