❊ علاقات جيدة مع رؤساء أمريكا ديمقراطيين كانوا أو جمهوريين ❊ لن ننسى لأمريكا أنها عرضت القضية الجزائرية على الأممالمتحدة ❊ التدخل في أوكرانيا يدان وصمت على ضم الجولان والصحراء الغربية ❊ دول الساحل لم تتمكن من بناء مؤسسات قوية صامدة ❊ كنّا سنموّل مخطط للتنمية في شمال مالي بمئات ملايين الدولارات تأسف رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، كون دول الساحل على غرار بلدان إفريقية أخرى، لم تتمكن من بناء مؤسسات قوية و صامدة، مشيرا إلى أن الجزائر كانت بصدد وضع مخطط للتنمية في شمال مالي، وعلى استعداد لتمويله بمئات ملايين الدولارات. وقال رئيس الجمهورية، في حوار خص به جريدة لوبينيون (l'Opinion) الفرنسية، إن الجزائر كانت مستعدة لجمع الموقّعين على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، الذي أوقفت باماكو العمل به العام الماضي، مؤكدا أن لا رغبة لدى الجزائر في وضع مالي تحت إدارتها إذ نعتبره بلدا شقيقا وسنمد له يد العون دائما.وعبّر رئيس الجمهورية، عن دعمه لنظيره التونسي قيس سعيد "الذي استعاد زمام الأمور من خلال النظام الرئاسي الذي شهدته تونس منذ استقلالها". وأردف بالقول: "تونس ليس لديها مشاكل كبيرة ماعدا الديون والنمو الضعيف، ونحن نساعدها بقدر المستطاع لأنها نعم الجارة وكابدت ويلات قصف الطيران الاستعماري لأنها ساندت حرب التحرير الجزائرية"، مؤكدا أنه بلد "يستحق الدعم حتى يتجاوز الظرف الصعب".وفيما يتعلق بسوريا ذكر رئيس الجمهورية، أنه سعى خلال قمّة جامعة الدول العربية بالجزائر 2022، إلى إعادة سوريا إلى المنظمة. واستطرد يقول إن "دولتين فقط عارضتا ذلك، بينما تمت دعوة الرئيس بشار الأسد إلى القمّة الموالية في الرياض، ليس هناك دائما تضامن في العالم الشرقي، أما نحن، فقد تحدثنا مع الرئيس السوري السابق وكنا حازمين معه، ولم نقبل أبدا المجازر المرتكبة ضد شعبه". وبخصوص موقف الجزائر من النزاع بين روسياوأوكرانيا أشار رئيس الجمهورية، إلى "ازدواجية المعايير" التي تتبعها بعض الدول، مشيرا إلى وضوح "الجزائر التي يصعب عليها فهم ازدواجية المعايير"، متسائلا باستغراب: "يتم إدانة التدخل في أوكرانيا، مقابل الصمت حيال ضم الجولان والصحراء الغربية؟". وقال الرئيس تبون، "عندما زرت فلاديمير بوتين في روسيا في جوان 2023، طلب منّي ماكرون أن أرى إذا كان بوسعي القيام بشيء من أجل السلام، وانتزعت ضوء أخضر من الرئيس الروسي، الذي كان مستعدا للحوار لكن زيلينسكي لم يستجب". ولدى تطرقه للعلاقات مع الصين أكد رئيس الجمهورية: "تجمعنا صداقة ضاربة في عمق التاريخ". وبخصوص العلاقات الجزائرية الإيطالية أوضح أنه "بخلاف اليمين المتطرّف الفرنسي، لدينا علاقات ممتازة مع اليمين المتطرّف الإيطالي خاصة وأنه لا خلاف بيننا، سواء ما تعلق بالذاكرة أو غير ذلك، إذ كانت إيطاليا على الدوام شريكا موثوقا للغاية". وعن العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية اعتبر رئيس الجمهورية، أنها "ظلّت جيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين"، مذكّرا "عندما تم انتخابي في 2019، أرسل لي (دونالد ترامب) برقية لتهنئتي بعد ساعات من إعلان النتائج، في حين أن الرئيس (الفرنسي) ماكرون استغرق أربعة أيام ليقول إنه سجل انتخابي.. ونحن لن ننسى أبدا أن الولاياتالمتحدة هي التي عرضت المسألة الجزائرية على الأممالمتحدة".