❊ حذّر الرئيس ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية ❊ الجزائر ستكون مستعدة للتطبيع يوم تكون فيه دولة فلسطينية كاملة ❊ ليس لدي أي نية للبقاء في السلطة وسأحترم الدستور الجزائري ❊ حملة تشويه ممنهجة من اليمين الفرنسي واليمين المتطرّف ضد الجزائر ❊ باريس لا تتوانى في منح الجنسية أو حقّ اللجوء للمجرمين والمخرّبين ❊ اتفاقيات 1968 قوقعة فارغة لحشد المتطرّفين ❊ صنصال يتلقى العلاج الطبي وسيتم محاكمته في الوقت المحدّد ❊ قضية صنصال ليست مشكلة سوى بالنسبة لأولئك الذين اختلقوها ❊ مناخ غير صحي يحيط بالمسجد الكبير في باريس ونحن ندعّم عميده ❊ لا نريد القطيعة مع فرنسا وندعو لعدم التستر على أي شيء حول ملف الذاكرة ❊ تطهير مواقع التجارب النووية ضرورة إنسانية وأخلاقية وسياسية ❊ الكرة في مرمى الإليزيه لعدم الوقوع في انفصال غير قابل للإصلاح كشف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في حوار خصّ به جريدة "لوبينيون "الفرنسية وتطرّق فيه إلى العلاقات مع فرنسا وعدد من المسائل الوطنية والدولية الراهنة، بأنه حذّر الرئيس ماكرون من أنه سيرتكب خطأ فادحا في قضية الصحراء الغربية. وأشار من جانب آخر إلى أن الجزائر، ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة، معلنا بخصوص قيادته للجزائر، بأنه ليس لديه أي نية للبقاء في السلطة وسيحترم الدستور الجزائري. في سياق التوتر الدبلوماسي الحاد بين باريسوالجزائر، تحدث الرئيس تبون لصحيفة "لوبينيون الفرنسية" التي خصّها بمقابلة حصرية، ندّد من خلالها ب«حملة تشويه ممنهجة" تقودها أطراف فرنسية من اليمين واليمين المتطرّف ضد الجزائر، مقدّما توضيحات حول مواقف الجزائر وقراراتها بشأن عديد الملفات المطروحة على الساحة الوطنية والدولية وكذا تلك التي تخصّ العلاقات الثنائية الجزائرية الفرنسية، معتمدا لغة الصراحة "وفي كثير من الأحيان دون تقديم تنازلات، مع حرصه دائما على عدم قطع خيط العلاقات مع فرنسا"، حسبما لاحظه محاوره الصحفي باسكال إيرولت. هذا الأخير حرص على التأكيد بأن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لم يتهرب من أي أسئلة وكان حازما في الردّ على ما سمّاه "حملة تشويه ممنهجة" من قبل اليمين الفرنسي واليمين المتطرّف، الذين يطالبون بتعليق منح التأشيرات، والانسحاب من اتفاقيات تنقل الأشخاص، وتجميد العمل بقانون 1968 وملف المساعدات والتحويلات المالية... واعتبر السيد الرئيس أنه في ظل المناخ المتوتر الذي أصبح يطبع العلاقات بين البلدين، فإن الجزائروفرنسا بقيادة ماكرون يضيّعان الكثير من الوقت، مستغربا تصرّف وزير الداخلية الفرنسية الذي انقلب على الأعراف الدبلوماسية والسياسية عندما أراد طرد مؤثر جزائري (دوالمن) من التراب الفرنسي. كما استنكر الرئيس تبون تصرّفا بباريس التي لا تتوانى في منح "الجنسية أو حقّ اللجوء" للمجرمين والمخرّبين، فضلا عن تنديده باستمرارها في استغلال اتفاقيات 1968 التي لم يتوان في وصفها بأنها "قوقعة فارغة لحشد المتطرّفين كما في عهد بيير بوجاد". وفيما يتعلق بالكاتب بوعلام صنصال، أكد الرئيس تبون أن هذا الأخير يستطيع التواصل مع عائلته، وهو يتلقى العلاج الطبي، وسيتم محاكمته في "الوقت المحدّد"، دون أن يعلق على إمكانية العفو عنه، مكتفيا بالقول بأن هذه القضية "لا تعدو تكون مشكلة سوى بالنسبة لأولئك الذين اختلقوها". وأبدى رئيس الجمهورية أسفه على ما اعتبره "مناخا غير صحي" يحيط بالمسجد الكبير في باريس، معربا عن دعمه لعميد هذا المسجد. كما أكد بأنه لا يريد القطيعة مع فرنسا، داعيا إلى عدم التستر على أي شيء فيما يتعلق بالتعاون حول ملف الذاكرة وتطهير المواقع التي أجريت فيها التجارب النووية الفرنسية، معتبرا ذلك ضرورة "إنسانية وأخلاقية وسياسية". وفي حين لم يستبعد إمكانية استئناف التعاون الأمني بين البلدين، حذّر السيد الرئيس من أنه "يقع على عاتق فرنسا التعامل مع حالات الجهاديين الذين أصبحوا متطرّفين على أراضيها"، ليخلص إلى أن بالنسبة له، فإن "الكرة الآن في حديقة الإليزيه من أجل عدم الوقوع في انفصال من شأنه أن يصبح غير قابل للإصلاح".