أكد الأمين العام للمركزية النقابية اعمر تاقجوت، أمس، أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، عبر عن إرادته وقبوله لمراجعة الأجر الأدنى المضمون، لتحسين وضعية العامل البسيط، شريطة أن لا يؤثر ذلك على التوازنات المالية الكبرى للبلاد . وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، خلال استضافته بمنتدى جريدة المجاهد، أن رئيس الجمهورية منفتح على فكرة مراجعة الأجر الأدنى المضمون التي قدّمت له خلال احتفالية اليوم العالمي للعمال شهر ماي الماضي، إضافة المقترح تعديل عطلة الأمومة. وأشار تاقجوت إلى أن هذه المسألة مرهونة بأربعة محاور أساسية، وتحتاج إلى دراسة معمّقة للتوازنات الكبرى للبلاد، ونسبة التضخم، والوضعية الاقتصادية للبلاد والمؤسّسات على حد سواء، إضافة إلى مدى تأثير الزيادات على القدرة الشرائية لهذه الفئة. ويرى ذات المسؤول أن هذه الزيادة يجب أن لا تكون لها انعكاسات على التوازنات المالية وكذا على الخزينة العمومية ولا تؤدي إلى تأزم وضعية المؤسّسات . ولفت تاقجوت في سياق آخر إلى ضرورة تقوية القطاع الاقتصادي العام، باعتباره قدوة للقطاع الخاص وذلك ضمن مسعى استحداث المؤسّسات الناشئة وخلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، لاسيما وأن القطاعين متكاملان. وشدّد المسؤول النقابي على ضرورة العمل على استرجاع ثقة العمال من قبل النقابات، من خلال العمل والالتزام بالصدق وتغيير الذهنيات . وفيما يتعلق بملف الأسلاك المشتركة كشف تاقجوت عن إنشاء لجنة تقوم بدراسة هذا الملف، على غرار قطاعات التعليم العالي والبحث العلمي، والتكوين المهني، والداخلية، وذلك لإيجاد حلول ترضي العمال خاصة وأن باقي القطاعات تم التكفّل بأغلب مطالبها ضمن القوانين الأساسية.