ناشد مجلس الشورى المغاربي قادة الدول المغاربية مواصلة "السعي لتوفير الظروف الملائمة لانعقاد مجلس الرئاسة في أقرب الآجال الممكنة حتى يكون محطة أخرى للدفع بالعمل الوحدوي المغاربي نحو التقدم بما يضمن تحقيق الأهداف المنشودة". وأكد المجلس في بيان له أمس، صدر في اختتام الدورة ال22 لمكتب مجلس الشورى المغاربي المنعقد بتونس يوم 30 سبتمبر الماضي، "التزامه بمواصلة الجهود لترسيخ صرح المغرب العربي على أسس قويمة لرفع التحديات المطروحة وتسريع وتيرة بناء الاتحاد المغاربي". وفي سياق متصل، أعرب مجلس الشورى المغاربي عن التزامه أيضا بالعمل على "تفعيل" هياكل الاتحاد ومؤسساته بما يجعله كيانا قادرا على التحاور والتعاون مع مختلف التكتلات الدولية والإقليمية المماثلة. وأكد المجلس "تمسكه" بمبادئ معاهدة مراكش وبأهداف الاتحاد باعتباره "الخيار الاستراتيجي الأمثل" الذي تسعى إلى تحقيقه كل شعوب المنطقة. وسجل المجلس "ارتياحه" للعمل الثري للجان التي اجتمعت بجميع الدول المغاربية، خاصة لجنة المرأة، كما بارك ميلاد برلمان الطفل المغاربي الذي عقدت دورته التأسيسية بتونس شهر جويلية 2008. من جهة أخرى، دعا المجلس الحكومات المغاربية إلى "اتباع سياسات نقدية ومالية تعزز قدرة الاتحاد على مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية وتفعيل دور المؤسسات المالية" من أجل زيادة الاستثمارات المغاربية ومضاعفة الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي المغاربي. ودعا المجلس إلى ضرورة الإسراع في الإجراءات المتعلقة بالانطلاقة الفعلية للمصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية، وإعداد مشروع اتفاقية منطقة التبادل الحر ومشروع إنشاء المجموعة الاقتصادية المغاربية. من جهة أخرى، أعرب المجلس عن ارتياحه لاحتضان الجزائر الدورة السابعة العادية لمجلس الشورى المغاربي خلال شهر جانفي 2010. على الصعيد العربي، جدد مجلس الشورى المغاربي "دعمه المطلق" لنضال الشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما "ندد بشدة" الانتهاكات الصهيونية المتواصلة للمسجد الأقصى. وفي ذات الشأن، حث جميع فصائل الشعب الفلسطيني إلى "نبذ الخلافات" ودعاهم إلى "التلاحم ورص الصفوف" في وجه العدوان الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي ولجميع الأعراف والمعاهدات الدولية.