سلط موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الضوء على أهم اللحظات في المسيرة الدولية، لقائد المنتخب الوطني رياض محرز، وهذا بعد وصوله إلى مباراته الدولية رقم 100 مع كتيبة "المحاربين"، في مباراة بوتسوانا الأخيرة، ضمن تصفيات كأس العالم 2026 . وفي استعراضه لأبرز اللحظات المحورية، في مسيرة محرز حتى الآن، أكد "فيفا" أن الجناح المهاري الذي ظهر لأول مرة مع "محاربي الصحراء" في عام 2014، ارتقى ليحمل شارة القيادة لمنتخب بلاده، وقادهم إلى المجد في كأس الأمم الإفريقية عام 2019، وهو يتطلع الآن إلى قيادة منتخب بلاده إلى البطولة في كندا والمكسيك والولايات المتحدةالأمريكية في العام المقبل. ونشر موقع الهيئة الكروية العالمية تصريحات للناخب الوطني الأسبق، وحيد خليلوزيتش، عقب استدعائه لِرياض محرز في أول مباراة دولية بِزي "الخضر": "عندما بدأت في تتبعه، كان بديلاً في دوري الدرجة الثانية الإنجليزية، ولكن بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، اقتحم الفريق الأول، كان بإمكانك أن ترى أن لديه شيئًا مميزًا، وكنت دائمًا أبحث عن دماء جديدة، خاصة في الخطوط الهجومية"، وأضاف خليلوزيتش: "لقد دعوته للانضمام إلى المنتخب الوطني حتى نتمكن من إلقاء نظرة عليه، فقط لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون ضمن قائمة كأس العالم، أتذكر أنني تعرضت لانتقادات شديدة في ذلك الوقت، لأنه لم يتم استدعاؤه من قبل، ولم يكن أحد يعرف من هو"، وشارك محرز في التشكيلة الأساسية ضد أرمينيا، وسرعان ما كافأ ثقة مدربه فيه بأداء متميز، أثبتت مهاراته في المراوغة قدرتها على الحسم، حيث اختتم ظهوره الأول بتمريرتين حاسمتين. مشاركة واحدة لمحرز في كأس العالم حتى الآن وشاهد المدرب خليلوزيتش، ما يكفي في المباراتين الوديتين ليختار استدعاء محرز في قائمته المشاركة بمونديال البرازيل، على الرغم من أن قراره لم يحظ بدعم كامل: "عندما أعلنت عن قائمة ال23 لاعبًا، واجهت سيلاً من الانتقادات، لكنني تمسكت بقراري، لقد اندمج بشكل جيد مع المجموعة. وقام بالمزاح والضحك. ولكن قبل كل شيء، كان جيدًا من الناحية الفنية". وعن مشاركة محرز في مونديال 2014، أضاف التقني البوسني: "صحيح لم يلعب كثيرًا في كأس العالم، لكنه كان لاعبًا للمستقبل وأظهر مستويات رائعة"، مضيفا: "بالنسبة لي، كان هذا المونديال بمثابة نقطة انطلاق نحو المستقبل، لأنه ساعده على بدء مسيرته الدولية بشكل مميز، لقد حقق مسيرة استثنائية منذ ذلك الحين، وتسلم شارة القيادة للمنتخب، وأظهر الكثير من الاحترافية". أول هدف وأول لقب مع الجزائر وتطرق موقع "فيفا" عن أول أهداف رياض محرز مع "الخضر" عام 2014، والذي كان ضد منتخب مالاوي، إضافة لأول لقبه رفقة "المحاربين"، عقب تتويجهم بكأس الأمم الأفريقية 2019، حيث كانت أول بطولة دولية له مرتديًا شارة القيادة، حيث ساعد محرز "محاربي الصحراء" على تحقيق انطلاقة مثالية بتسجيله في المباراة الافتتاحية، للمنتخب ضد كينيا، ثم قيادة الفريق إلى صدارة المجموعة الثالثة بثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات، ليعود ويسجل مرة أخرى في الفوز الكبير 3-0 على غينيا في دور ال16، قبل أن يخطف الأضواء في مباراة نصف النهائي ضد نيجيريا، حيث قدم القائد محرز أداءً لا يضاهى، ويخطف الفوز ل"الخضر" حينها بضربة حرة مذهلة في الدقيقة 95. وفي المباراة النهائية، مهد محرز لمحاربي الصحراء إلى اللقب التاريخي بتقديم أداء قوي في الفوز 1-0 على منتخب السنغال، ليصبح ثاني قائد جزائري يرفع اللقب الأفريقي، ليقتفي أثر مدربه السابق في المنتخب الوطني رابح ماجر، الذي رفع أول لقب للبلاد عام 1990. كما عرج تقرير "الفيفا" الى احراز قائد المنتخب الوطني لقب دوري أبطال أوروبا 2022/23 مع مانشستر سيتي، ليحاكي مرة أخرى سلفه التاريخي رابح ماجر، بطل أوروبا مع بورتو عام 1987.