عبر أسطورة كرة القدم الجزائرية، رابح ماجر، عن حزنه الشديد على وفاة صديقه وزميله السابق في المنتخب الوطني، جمال مناد، مشيرا إلى أن خبر وفاته صدمه وتسبب له في حزن كبير، بحكم العلاقة القوية التي كانت تربطه بمهاجم شبيبة القبائل التاريخي، والذي وصفه بأحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم الجزائرية، عطفا على مسيرته مع المنتخب الوطني، وكل الأندية التي لعب لها طوال مسيرته الكروية. شكلت وفاة الدولي الجزائري السابق جمال مناد، السبت الماضي، صدمة وسط أسرة كرة القدم الجزائرية، بحكم الشعبية الكبيرة والسمعة الطيبة، التي كان يحظى بها مهاجم الكناري السابق، وهو ما جسده رابح ماجر في تصريحات لصحيفة "ليكيب" الفرنسية، تعليقا على رحيل أحد أبرز أصدقائه، حيث قال بهذا الخصوص: "خبر وفاته صدمني ودمرني، مناد سيبقى أحد أعظم وأفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم الجزائرية"، قبل أن يستذكر ماجر أبرز محطاته مع الراحل جمال مناد، والتي كانت خلال كأس أمم إفريقيا 1990، قائلا: "لقد عشنا كأس أمم إفريقيا 1990 في الجزائر معًا، كنا في نفس الغرفة، وكنا متقاربين حتى في الملعب، حيث أظهرنا انسجامًا كبيرًا في المباراة الأولى أمام نيجيريا وفزنا بسهولة". قبل أن يضيف: "لقد فزنا بكأس أمم إفريقيا 1990 باقتدار وبسيطرة كبيرة، إنه لقب يلخص مشوارنا الكروي، أعتقد أن مناد حصل على لقب الهداف، وأنا حصلت على أفضل لاعب في البطولة"، علما أن الراحل جمال مناد سجل أربعة أهداف ونال جائزة أفضل هداف في "كان 1990"، ليدخل تاريخ "الخضر" من أوسع الأبواب، قبل أن يلعب لسنوات أخرى وينهي مسيرته الدولية، برصيد 25 هدفًا في 79 مباراة، والتي امتدت من سنة 1980 إلى 1995. من جهة أخرى، بصم الراحل جمال مناد على مسيرة كروية مميزة مع الأندية، التي بدأها مع شبيبة الأبيار ثم شباب بلوزداد، قبل أن ينتقل إلى شبيبة القبائل التي حقق معها الكثير من الانجازات والألقاب، منها خمسة بطولات وطنية وكأس الجزائر مرة واحدة ولقب كأس إفريقيا للأندية البطلة سنة 1981، بالإضافة إلى الكأس الممتازة الإفريقية سنة 1982 وكأس الكؤوس الإفريقية سنة 1995، كما حقق لقبًا واحدًا في كأس الجزائر مع اتحاد العاصمة سنة 1997، في وقت خاض فيه ثلاث تجارب احترافية في فرنسا والبرتغال، من بوابة أندية نيم وفامليكاو وبيليننسيش.