* 30 مستثمرا في تربية المائيات والعدد مرشح للزيادة يطالب رئيس الجمعية الوطنية لتربية المائيات يوسف أوملال بعقد اجتماع مع وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري؛ من أجل مناقشة بعض المشاكل التي تعاني منها هذه الشعبة. وأبدى أوملال تفاؤله بعقد هذا الاجتماع قريبا، خاصة أنه طرح هذا الأمر مباشرة على الوزير يوسف شرفة في سياق زيارته الأخيرة لولاية بومرداس، فيما يقارب عدد المستثمرين في مجال تربية المائيات عبر الوطن، 30 مستثمرا. والعدد مرشح للزيادة، خاصة بفضل التسهيلات الممنوحة، حسب نفس المصدر. قال يوسف أوملال رئيس الجمعية المذكورة وأحد المستثمرين في مجال تربية المائيات في الأقفاص العائمة بساحل زموري، إن هذه الشعبة لها مستقبل واعد ليس فقط في إقليم ولاية بومرداس التي تُعد رائدة في المجال، ولكن أيضا على المستوى الوطني بفضل جملة من التسهيلات المقدمة. غير أنه تحدث في المقابل، عن بعض المشاكل التي مازالت تطرح نفسها بإلحاح، وتتطلب حلا على المستوى المركزي؛ بهدف ترقيتها أكثر. في هذا السياق، قال أوملال في تصريح ل"المساء" على هامش زيارة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة لميناء زموري البحري ببومرداس للإشراف على عملية استزراع مليون وحدة من صغار السمك، إن من بين أهم المشاكل المطروحة ما يتعلق بتسهيلات تخص عمليات استيراد صغار السمك "ألفا"، وكذا تغذية الأسماك، الى جانب تسهيلات مع البنوك للحصول على قروض، وكذلك مسألة التأمينات. وقال المتحدث بأنه استغل زيارة الوزير لطلب عقد اجتماع وطني لطرح انشغالات المستثمرين في مجال تربية المائيات، لاقتراح جملة من الحلول التي يرونها مناسبة؛ عملا على ترقية هذه الشعبة المهمة، التي تهدف بالأساس، الى توفير منتجات الصيد البحري للمواطن بأسعار تحافظ على القدرة الشرائية، تماما مثل ما يوصي به السيد رئيس الجمهورية في كل مناسبة. وعن عملية الاستزراع التي أشرف عليها الوزير مؤخرا، قال إنها تشمل استزراع مليون وحدة، منها 700 ألف من صغار الدورارد، و300 ألف من صغار ذئب البحر، ملفتا إلى عملية استزراع ثانية لأزيد من مليون وحدة من صغار السمك مباشرة بعد رمضان، وكلها تدخل في الإنتاج نهاية السنة الجارية. وتحصي الجزائر حاليا قرابة 30 مستثمرا في مجال تربية المائيات، حسب المتحدث، الذي أبدى تفاؤله بتزايد عدد المستثمرين في المجال في المستقبل المنظور، حيث لفت إلى تزايد اهتمام المستثمرين لاسيما في المجال الفلاحي، بعملية استزراع صغار السمك، خاصة القاجوج الملكي أو الدوراد، وذئب البحر "اللو"، مشيرا إلى تجربته الشخصية التي انطلقت في 2019. ويطمح اليوم لتوسيعها، ما جعله يناشد السلطات المحلية بالولاية لتسريع حصوله على الوثائق الخاصة بقطعة أرضية بمنطقة النشاطات الخاصة بمهن الصيد البحري الكائنة بمنطقة حاج أحمد ببلدية زموري، حتى يتمكن من العمل بأريحية كبيرة، لا سيما ما تعلق بفتح شباك الصيد وخياطته، ووضع العتاد وغيره. أما عن ولاية بومرداس عموما، فقال محدث "المساء" إنها تحصي حاليا 6 مستثمرين في مجال تربية المائيات في الأقفاص العائمة. ورأى هذا الأمرَ مشجعا جدا؛ حيث إنها شعبة ماتزال حديثة، مشيرا إلى وجود عدد آخر من المستثمرين سيدخلون في مرحلة تثبيت الأقفاص، ومن بعدها الاستزراع قريبا؛ في عملية تهدف إلى توسيع مجال هذا الاستثمار أكثر بالولاية، والوطن ككل. جدير بالإشارة إلى أن مدير الصيد البحري للولاية سبق أن كشف عن هدف القطاع المستقبلي بالولاية، الذي يتمثل في إيجاد أوعية عقارية بمعية السلطات الولائية؛ بهدف إنشاء مفرخة لتفريخ صغار الأسماك محليا عوض استيرادها، وهو الأمر الذي سيخفف عن المستثمرين في هذه الشعبة تكاليف الاستيراد بشكل كبير، إضافة إلى سعي المديرية لتسهيل إنجاز مشروع آخر يخص تصنيع تغذية الأسماك، وهي، أيضا، مادة مستوردة حاليا، حيث قال المدير الولائي الشريف قادري ل"المساء" في هذا الصدد، بتسجيل عبر الأرضية الرقمية للاستثمار، بعض المشاريع في هذا الشأن، سيتم توطينها على مستوى منطقة النشاطات لمهن الصيد البحري بزموري.