حازت المخرجة الشابة ياسمين شويخ على الجائزة الأولى في صنف سيناريو الأفلام القصيرة بمسابقة السيناريو التي نظمته على هامش الأيام السينمائية بالجزائر العاصمة التي اختتمت فعالياتها أول أمس بقاعة ابن زيدون لرياض الفتح وذلك بعملها الذي يحمل عنوان "جنون" . ولم يثر فوز مخرجة فيلم "الباب" وابنة المخرجين المعروفين محمد ويامينة بشير شويخ المفاجآت بل أن أغلب الحضور كانوا يتوقعون حصول ياسمين التي تشغل أيضا منصب المديرة الفنية لمهرجان تاغيت للفيلم القصير على الجائزة من قبل لجنة التحكيم التي ضمت كل من الفنان سليمان بن عيسى الذي كان ابنه المنتج مهدي بن عيسى أحد أهم الأطراف المنظمة للتظاهرة، وكذا الأستاذ محمد بن صالح المختص في النقد السينمائي والمصري أحمد عاطف. وبالمقابل منحت الجائزة التشجيعية في ذات الصنف أي الأفلام القصيرة لثلاثة أسماء هي: اسعد عبد العزيز ومزنار ظيفة وعبد الكريم تزاورت عن سيناريو يحمل عنوان "صيف 1994". أما الجائزة الأولى في صنف الأفلام الطويلة فقد عادت لمريم ونوغي عن سيناريو بعنوان "الحقرة ما دمش" في حين عادت الجائزة التشجيعية للشابة بن باهي زوبيدة عن سيناريو" ديليستا ديس". في صنف الأفلام الوثائقية منحت لجنة التحكيم الجائزة الأولى لمحمد مجاني عن سيناريو بعنوان " الحلم الاسلندي" أما الجائزة التشجيعية فقد أعطيت لسيناريو بعنوان "لاميراكول" لسليمة آيت صالح. وكان محافظ الأيام السينمائية التي امتدت فعالياتها على مدار أسبوع من الزمن من 3 إلى 7 أكتوبر الجاري، سليم عقار قد حيا في السهرة الختامية التي احتضنتها قاعة ابن زيدون سهرة أول أمس بحضور جمع من المهتمين والأصدقاء، كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة التي تنظم في طبعتها الأولى واصفا إياها بالمغامرة، أما عضو لجنة التحكيم محمد بن صلح فقد أكد ومن جهته أن هذه الأيام ستضاف إلى المواعيد السينمائية في الجزائر لإثراء الساحة الثقافية في الجزائر، مضيفا أن الجزائر عانت الفراغ والقحط الثقافي والفني لاسيما في مجال الفن السابع خلال العشرية السوداء وهي تستعيد الآن أنفاسها وتحاول إرساء العديد من المواعيد الهامة عبر تنظيم عدد من المهرجانات والأيام والتظاهرات السينمائية. من جهته نوه الفلسطيني نزار حسين بأهمية هذه الأيام، مؤكدا أنه وعلى كثر ما حضر من مهرجانات في الدول العربية فلأول مرة يحضر مهرجانا عربيا تجاز فيه الأفلام التسجيلية. يذكر أن الأيام شهدت عرض العديد من الأفلام التي تنوعت بين قصيرة وثائقية وطويلة كما شهدت تنظيم ورشة حول التركيب وعدد من المحاضرات التي ناقشت وضعية السيناريو في المغرب العربي وإشكالية إنتاج الأفلام الوثائقية في العالم العربي وكذا أهمية الفيلم القصير في الدفع بعجلة السينما الجزائرية ...فضلا عن مسابقة السيناريو.