أفاد مدير الاتصال لبريد الجزائر السيد نور الدين بوفنارة أول أمس بالجزائر أن الكثافة البريدية بالجزائر بلغت مكتبا بريديا لكل10.500مواطن، في حين يقدر المعدل الذي حدده الاتحاد البريدي العالمي بمكتب لكل 6500 مواطن. وأكد السيد بوفنارة على هامش بيع الطابع البريدي الجديد الخاص بحماية الأشخاص المسنين أنه يوجد 3345 مكتب بريدي موزع على التراب الوطني، أي ما يعادل كثافة بريدية بمكتب بريدي لكل 10.500 مواطن. وأضاف قائلا "لدينا عجز في عدد المكاتب لكنه يبرز أساسا في الأوساط الحضرية والمجمعات السكنية الكبرى. فالجزائر العاصمة مثلا تسجل نقصا ب100 مكتب بريدي على الأقل. ولامتصاص هذا العجز في الجزائر يضيف المسؤول "عملنا خلال الثلاثي الأخير على فتح 20 مكتبا بريديا جديدا بفضل إشراك السلطات المحلية الولائية والبلدية والديوان الترقية والتسيير العقاري ووكالة تحسين وتطوير السكن" حسب المتحدث الذي أوضح أن بريد الجزائر سيواصل على نفس المنوال لفتح 24 مكتبا بريديا جديدا وستتوسع المبادرة إلى الولايات الأخرى كسطيف وقسنطينة ووهران و غيرها. وتندرج هذه المشاريع في إطار توسيع الشبكة البريدية باعتبارها المحور الرئيسي لعصرنة خدمات بريد الجزائر حسب السيد بوفنارة الذي أشار إلى أن المحور الثاني يخص تهيئة قاعات الاستقبال على مستوى مكاتب البريد. وأوضح في السياق أن ما لا يقل عن 50 مكتبا بريديا استفاد من عمليات ترميم وتأهيل مشيرا إلى أن هذه العملية تتمثل في وضع موزعات تذاكر عند مدخل المكاتب وكراسي لضمان راحة الزبائن واستعمال المكيفات الهوائية والعمل على تعدد صلاحيات المكتب الواحد. ومن جهة أخرى، أوضح مدير الاتصال ببريد الجزائر السيد نور الدين بوفنارة -خلال انطلاق عملية إصدار طابع بريدي جديد خاص بحماية الأشخاص المسنين بمناسبة اليوم العالمي للبريد الذي يحتفل به في التاسع من أكتوبر من كل سنة واليوم الوطني للمسنين المصادف ليوم 10 أكتوبر من كل سنة والتي أشرف عليها المدير العام لبريد الجزائر السيد محمد حمادي أول أمس بالبريد المركزي- أن إصدار هذا الطابع الذي يقدر ثمنه ب15دج والخاص بفئة المسنين يأتي بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني، حيث يندرج ضمن التزام مؤسسة بريد الجزائر بالوقوف إلى جانب القضاء نهائيا على بيوت العجزة والمسنين. وفي حديثه عن اليوم العالمي للبريد الذي احتفل به منذ يومين تحت شعار "حماية البيئة ومكافحة التغيرات المناخية"، أكد السيد بوفنارة أن كافة المؤسسات البريدية العالمية ومنها بريد الجزائر انضمت إلى هذا المسعى باعتبار أنها مؤسسات تستهلك كميات معتبرة من الورق وبالتالي فهي تقضي على آلاف الهكتارات من الغابات باعتبارها المصدر الأساسي لصناعة الورق. كما أشار المتحدث إلى أن استهلاك كميات هامة من غاز ثاني أكسيد الكربون المسبب للانبعاث الحراري في إيصال الرسائل والطرود إلى أصحابها عبر مختلف وسائل النقل من سيارات وشاحنات وطائرات. وفي رسالة منه بالمناسبة أكد المدير العام للاتحاد البريدي العالمي السيد إدوارد دايان أن القطاع البريدي لا يسعه أن يظل مكتوف اليدين ولابد له من التفكير في حلول لكي يحد من أثر القطاع على البيئة كونه منتج هام لغاز ثاني أكسيد الكربون. وأكد مدير الاتحاد العالمي أن إدراج المسائل البيئية على نحو صائب يعد عاملا هاما لإنجاز النمو الاقتصادي كما أن المراهنة على النمو الأخضر يتيح للشركات تجديد عملياتها وزيادة فعاليتها والتفكير في إنجاز وتطوير خدمات ومنتجات جديدة يكون أثرها أقل فتكا بالبيئة ويزيد بالتالي من جاذبية القطاع البريدي بالنسبة إلى الزبائن وإضفاء صورة الشركة المسؤولة. وللإشارة يحتفل باليوم البريدي العالمي في كل تاسع من أكتوبر المصادف ليوم إنشاء الإتحاد البريدي العالمي سنة 1874 ببرن السويسرية وقرر هذا اليوم خلال أشغال مؤتمر توكيو 1969 وبهذه المناسبة تم تنظيم ابتداء من السبت الفارط أبواب مفتوحة بالبريد المركزي بالجزائر العاصمة وكذلك معرض للطوابع البريدية التي أصدرت في الجزائر والخاصة بمناسبات معينة.