نظمت مؤسسة بريد الجزائر أمس أبوابا مفتوحة بمناسبة اليوم العالمي للبريد 2009 بالبريد المركزي بالجزائر العاصمة في حين سيتم الاحتفال الرسمي اليوم بنفس المكان، حيث دعا بريد الجزائر على غرار الاتحاد البريدي العالمي الأسرة البريدية إلى ضرورة مراعاة أثر أنشطتها على البيئة حتى يكون لها دور حيادي في المجال المناخي. وكشف السيد نور الدين بوفنارة المكلف بالإعلام لدى بريد الجزائر أنه بداية من الأسبوع القادم سوف تشرع المؤسسة بإطلاق ومضات إشهارية عبر القنوات التلفزيونية الوطنية تتضمن التوعية سبل الحد من التغيرات المناخية على اعتبار أن حماية كل من البيئة وتغير المناخ تعد "رهانات مهمة"، حسب الاتحاد البريدي العالمي في رسالة مديرها العام نشرت بمناسبة اليوم العالمي للبريد المصادف لتاريخ 9 أكتوبر من كل سنة. وحول مشكل قلة الصكوك البريدية، أعلن السيد بوفنارة عن بث ومضات إشهارية أخرى عبر الوسائل الإعلامية الثقيلة للتحسيس بطرق استعمال البطاقة المغناطيسية، بهدف تخفيف الضغط على الطلبات الكثيرة للصكوك البريدية علما أن 6 ملايين زبون يملكون البطاقة المغناطيسية مليونان منهم يستعملونها، وما يقارب المليون لم يسحبها أصلا من مراكز البريد. وفي هذا الصدد أكد السيد بوفنارة أن بريد الجزائر قام بفتح مناقصات لاقتناء أربع طابعات حديثة تعوض الآلات القديمة التي لم تعد تستجيب لحاجات زبائن بريد الجزائر، ويرتقب القضاء على أزمة الصكوك نهائيا مع مطلع 2010 على حد قول بوفنارة. ومن جهته قال المدير العام للاتحاد البريدي العالمي أن كل مصالح البريد أطراف في التغيير ودعا بمناسبة اليوم العالمي للبريد 2009 كل أعضاء العائلة البريدية إلى مراعاة بدرجة أكبر أثر أنشطتنا على البيئة وإلى التفكير جديا في الوسائل التي من شأنها أن تزيد حماية كوكبنا. وإذ أشار إلى أنه رغم الأهمية المولاة لمسألة التغير المناخي تظل نوعية الهواء الذي يستنشقه الناس ما فتئت تتدهور أوضح السيد دايان أن ال430 مليار رسالة و ال6مليارات طرد الموزعة سنويا في جميع أنحاء العالم باستخدام أكثر من 600 ألف مؤسسة ومركبة تجعل قطاع البريد منتج هام للغازات الملوثة. وتحدث في رسالته عن التحقيق الذي باشر به الاتحاد البريدي العالمي بغية جرد أثر الكربون الذي يسببه القطاع البريدي العالمي على البيئة، مشيرا إلى أن نتائج هذه العملية قد تعرض في مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية المزمع انعقاده في كوبنهاغن الدنماركية ديسمبر المقبل. للإشارة يحتفل باليوم البريدي العالمي في كل تاسع من أكتوبر المصادف ليوم إنشاء الاتحاد البريدي العالمي سنة 1874 ببرن السويسرية وقرر هذا اليوم خلال أشغال مؤتمر طوكيو 1969 .