أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد اللّه غلام الله، أول أمس، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية تيارت على ضرورة احترام الطابع المغاربي والالتزام به في تصميم مشاريع المساجد. كما ألح الوزير الذي عاين ورشات انجاز العديد من المساجد الجاري تشييدها بمختلف مناطق الولاية على اعتماد الخبرة التقنية خلال مراحل الانجاز لاسيما وأن البعض من القائمين على هذه المشاريع ليسوا كما قال من أهل الاختصاص. وقد تفقد السيد غلام الله في اليوم الأول من زيارته للمنطقة أشغال انجاز مسجد "الهدى" ببلدية مهدية يتسع ل1400 مصل، حيث وصلت به الأشغال إلى حوالي 40 بالمائة مع العلم أن المشروع الذي خصص له مبلغ قدره 34 مليون دج يتطلب تمويلا إضافيا بقيمة 21 مليون دج. كما عاين الوزير ببلدية مدريسة ورشة بناء مسجد "أبو ذر الغفاري" بطاقة استيعاب تبلغ حوالي ألف مصلي وهو في حاجة أيضا إلى تمويل إضافي بعد عدم كفاية الغلاف المالي المخصص له والمقدر ب 25 مليون دج. وبخصوص الاحتياجات المالية لإتمام هذه المشاريع، حث السيد بوعبد الله غلام الله على تعاون وتنافس المحسنين لاستكمال تشييد بيوت الله. ومن جهة أخرى، أشرف بالحمادية على وضع حجر الأساس لبناء مسجد "أبو بكر الصديق" الذي يتسع ل 4000 مصل ويضم مدرسة قرآنية سيكون بإمكانها استقبال 500 طالب، بينما حددت آجال انجاز هذا المشروع الذي رصد له 100 مليون دج ب 36 شهرا. وإلى جانب ذلك دشن الوزير بدائرة السوقر مسجد "الأمير عبد القادر" الذي كان في السابق مصلى وشهد أشغال توسعة لاستيعاب حوالي 700 شخص. وبعاصمة الولاية وقف وزير الشؤون الدينية والأوقاف على مشروع تجسيد مسجد "السلام"حيث وعد الوالي القائمين عليه بتقديم مساعدة مالية قدرها 3 مليون دج لإتمام الأشغال. وبمسجد "صلاح الدين الأيوبي" الواقع وسط مدينة تيارت والذي سيعرف أشغال توسعة، فقد وعد الوزير بتوفير التمويل بعد إعداد الدراسة الخاصة بذلك داعيا، إلى إتمام التجهيزات الخاصة به واستغلال بعض ملحقاته كالحظيرة للحصول على موارد مالية توجه لاحتياجات التسيير. كما تفقد السيد بوعبد الله غلام الله ورشة انجاز مركز ثقافي إسلامي ستتدعم به عاصمة الولاية، حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال حوالي 75 بالمائة. وللاشارة يتضمن هذا المشروع المتشكل من ثلاثة طوابق ورشات للنشاطات وقاعة للمحاضرات بطاقة استيعاب تقدر ب 200 مقعد ومكتبة ومرافق أخرى. يذكر أنه سيواصل الوزير يوم غد الجمعة زيارته لولاية تيارت بزيارة زاوية "سيدي أحمد بن عون الله" بتوسنينة وكذا تدشين مسجد "خالد بن الوليد" بمدينة "فرندة".