أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بو عبد الله غلام الله أول أمس بالشلف أنه ينبغي النظر إلى المسجد كمركز اشعاع يوجه الثقاقة الجزائرية والدين الاسلامي للمسار اللائق بهما، مبرزا التطور الملحوظ الذي سجلته المساجد والزوايا في السنوات الأخيرة لاسيما في مجال تعليم القرآن الكريم ونشر القيم والمبادئ الأساسية للدين الإسلامي الحنيف. وأضاف الوزير خلال حفل تسليم قرارات الاستثمار على الشباب أقيم بالمركز الثقافي الإسلامي لمدينة الشلف في إطار القرض الحسن الناتج عن صندوق الزكاة أن المسجد شأنه في ذلك شأن الزاوية يؤدي دورا هاما في المجتمع الجزائري، بحيث يساهم في تلقين المواطن القيم السمحة للإسلام المتمثلة في التسامح والعفو وحب الوطن والإسلام. وألح السيد بوعبد الله غلام الله في هذا السياق على ضرورة مراعاة في المشاريع المستقبلية للمساجد إنجاز مدارس قرآنية وغيرها من المرافق بهدف دعم وتعزيز دور المسجد في التكوين الديني للأجيال الصاعدة. وترأس الوزير في أعقاب تدخله حفل تسليم قرارات الاستثمار على 25 شابا من الولاية من ضمنهم خمس نساء سيستفيدون بفضل هذه العملية من القرض الحسن لتمويل المشاريع الخاصة بهم في مجالات الرصاصة الصحية، كهرباء السيارات والحلاقة وغيرها. كما كانت لوزير الشؤون الدينية والأوقاف وقفات أشرف من خلالها على تدشين عدة مرافق مسجدية كمسجد سلمان الفارسي ببلدية أم الدروع، وكذا مسجد النهضة ببلدية الهرانفة. كما عاين عدة مساجد أخرى ومدارس لتعليم القران وهي النقاط المدرجة في هذه الزيارة، حيث أثنى في هذا الشأن على جهود واسهامات المحسنين في بناء وتشييد بيوت الله والعناية بها. كما أبدى ممثل الحكومة اعجابه بالشكل الهندسي والطابع المعماري الذي استخدم ببعض المعالم الدينية، مؤكدا على ضرورة فتح المدارس القرآنية عبر مساجد الولاية الى جانب تخصيص سكنات وظيفية للأئمة، قصد تمكينهم من القيام بدورهم المتمثل في نشر الرسالة المحمدية في ظروف مواتية. وكانت للوزير غلام الله عدة لقاءات مع علماء الدين والأئمة وطلبة المساجد بالولاية، كما حث الشباب المستفيدين من القروض الحسنة على تجسيد طموحهم بما يخفض البطالة ويشجع الاستثمار.